وَأخرج ابْن جرير عَن عِكْرِمَة قَالَ: إِن نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَتَاهُ الْيَهُود يسألونه عَن الرَّجْم فَقَالَ: أَيّكُم أعلم فأشاروا إِلَى ابْن صوريا فَنَاشَدَهُ بِالَّذِي أنزل التَّوْرَاة على مُوسَى وَالَّذِي رفع الطّور بالمواثيق الَّتِي أخذت عَلَيْهِم هَل تَجِدُونَ الرَّجْم فِي كتابكُمْ فَقَالَ: إِنَّه لما كثر فِينَا جلدنا مائَة وحلقنا الرؤوس فَحكم عَلَيْهِم بِالرَّجمِ فَأنْزل الله {يَا أهل الْكتاب} إِلَى قَوْله {صِرَاط مُسْتَقِيم}

وَأخرج ابْن الضريس وَالنَّسَائِيّ وَابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم وَالْحَاكِم وَصَححهُ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: من كفر بِالرَّجمِ فقد كفر بِالْقُرْآنِ من حَيْثُ لايحتسب

قَالَ تَعَالَى {يَا أهل الْكتاب قد جَاءَكُم رَسُولنَا يبين لكم كثيرا مِمَّا كُنْتُم تخفون من الْكتاب} قَالَ: فَكَانَ الرَّجْم مِمَّا أخفوا

وَأخرج عبد بن حميد عَن قَتَادَة فِي قَوْله {وَيَعْفُو عَن كثير} من ذنُوب الْقَوْم جَاءَ مُحَمَّد باقالة مِنْهَا وَتجَاوز إِن اتَّبعُوهُ

وَأخرج ابْن جرير عَن السّديّ فِي قَوْله {يهدي بِهِ الله من اتبع رضوانه سبل السَّلَام} قَالَ: سَبِيل الله الَّذِي شَرعه لِعِبَادِهِ ودعاهم إِلَيْهِ وابتعث بِهِ رسله وَهُوَ الْإِسْلَام الَّذِي لايقبل من أحد عمل إِلَّا بِهِ لَا الْيَهُودِيَّة وَلَا النَّصْرَانِيَّة وَلَا الْمَجُوسِيَّة

وَالله تَعَالَى أعلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015