1365 - إِذَا رَابَ الحَلِيْبُ فَبُلْ عَلَيْهِ ... وَلَا تَحْرَجْ فَمَا فِي ذَاكَ حُوْبُ
أَوَّلهَا:
دعِ الأَطْلَالَ تَسْفِيْهَا الجُنُوْبُ ... وَتُبْلَى عَهْدَ جِدَّتِهَا الخُطُوْبُ
وَخَلِّ لِرَاكِبِ الوَجْنَاءِ أَرْضًا ... تَخُبُّ بِهَا النَّجِيْبَةُ وَالنَّجِيْبُ
بِلاد نَبْتُهَا عُسْرٌ وَطَلْحٌ ... وَأَكْثَرُ صَيْدهَا ضَبْعٌ وَذِيْبُ
وَلَا تَأْخُذْ عَنِ الأَعْرَابِ لَهْوًا ... وَلَا عَيْشًا فَعَيْشَهُمُ جَدِيْبُ
دعِ الأَلْبَانَ يَشْرَبُهَا رِجَالٌ ... رَقِيْقُ العَيْشِ بَيْنَهُمُ غَرِيْبُ
إِذَا رَابَ الحَلِيْبُ فَبُلْ عَلَيْهِ. البَيْتُ
فَأَطْيَبُ مِنْهُ صَافِيَةٌ شَمُوْلٌ ... يَطُوْفُ بِكَاسِهَا سَاقٍ أَدِيْبُ
أَعَاذِلَ أَقْصرِي عَنْ بَعْضِ لَوْمِي ... فَرَاجِي تَوْبَتِي عِنْدِي يَخِيْبُ
تعِيْنِيْنَ الذُّنُوْبَ وَأَيُّ حُرٍّ ... مِنَ الفِتْيَانِ لَيْسَ لَهُ ذُنُوْبُ
غَرِيْتِ بِتَوْبَتِي وَلَجَجْتِ فيها ... فَشِقِّي الآنَ جَيْبَكِ لَا أَتُوْبُ
أَنْشَدَ عَبْدُ اللَّهِ بن المُبَارَكِ الخُرَاسانِيّ رَحَمَهُ اللَّهُ (?):
إِذَا رَافَقْتَ فِي الأَسْفَارِ قَوْمًا ... فَكُنْ لَهُمُ كَذي الرَّحمِ الشَّفِيْقِ
بَعِيْدُ النَّفْسِ ذَا بَصَرٍ وِعِلْمٍ ... عَمِي العَيْنَيْنِ عَنْ عَيْبِ الرَّفِيْقِ
وَلَا تَأْخُذْ بِعَثْرَةِ كُلِّ يَوْمٍ ... وَلَكِنْ قُلْ هَلمَّ إِلَى الطَّرِيْقِ
مَتَى تَأْخُذْ بِعَثْرَتِهِمْ يَقِلُّوا ... وَتَبْقَى عَلَى الزَّمَانِ بِلَا صَدِيْقِ
[من الوافر]
1366 - إِذَا رَامَ التّحَلُّقَ جَاذَبَتْهُ ... خَلَائِقُهُ إِلَى الطَّبْعِ اللَّئِيْمِ
أَبُو إِسْحَاق الصَّابِئُ: [من الوافر]