[من السريع]
1240 - إِذَا تَعَشُّوا رَبَطُوا هِرَّهُمْ ... بُخْلًا بِمَا تَطْرَحُهُ المَائِدَهْ
بَعْدهُ:
مَا عَرَضت قط لَهُمْ تُخْمَةٌ ... وَلَا تَشَكُّوا مِعْدَةً فَاسِدَه
كَانَ أَبُو الأَسْوَدِ الدُئِلِيّ يَبْخَلُ فَمَرَّ بِهِ سَائِلٌ وَهُوَ يَقُوْلُ مَنْ يُعَشِّي هَذَا الجَّائِعُ فَقَالَ أَبُو الأَسْوَدِ عَلَيَّ بِهِ فَأَتَاهُ فَعَشَّاهُ حَتَّى اكْتَفَى تُمَّ ذَهَبَ الرَّجُلُ لِيخْرُجَ فَقَالَ إِلَى أَيْنَ قَالَ أُرِيْدُ أَهْلِي قَالَ لَا وَاللَّهِ لَا أَدَعُكَ تُؤْذِي النَّاسَ بِسُؤَالِكَ اللَّيْلَةَ اطْرَحُوْهُ لِلحَبْسِ فَبَاتَ عِنْدَهُ مُكَبَّلًا إِلَى الصُّبْحِ ثُمَّ أَطْلَقَهُ.
أَبُو مُحَمَّدٍ الخَارنُ: [من البسيط]
1241 - إِذَا تَغَشَّاهُ عَافٍ لَا يَقُولُ غَدًا ... وَكيْفَ جِئْتَ وَأَيْنَ الدَّارُ وَابْنُ مَنِ
بَعْدهُ:
سَمَا عُلًا وَنَمَا مَجْدًا وَفَاضَ نَدًى ... هَذِي المَكَارِمُ لَا قَعْبَانِ مِنْ لبنٍ
أَبُو العَلَاء المَعَرِّيّ: [من البسيط]
1242 - إِذَا تَفَكَّرْتَ فِكْرًا لَا يُمَازِحُهُ ... فَسَادُ عَقْلٍ صَحِيْحًا هَانَ مَا صَعُبَا
أَبْيَاتُ المَعَرِّيُّ:
لَا تَفْرَحَنَّ بِفَالٍ إِنْ سَمِعْتَ بِهِ ... وَلَا نَظِيْر إِذَا مَا نَاعِبٌ نَعَبَا
وَالخَطْبُ أَفْظَعُ مِنْ سَرَّاءِ تَأمُلُهَا ... وَالأَمْرُ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ تُضْمِرَ الرُّعُبَا
إِذَا تَفَكَّرْتَ فِكْرًا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ
فَاللّبُّ إِنْ صَحَّ أَعْطَى النَّفْسَ فَتْرَتَهَا ... حَتَّى تَمُوْتَ وَسَمَّى جَدَّهَا لَعِبَا
وَمَا الغَوَانِي الغَوَادِي في مَلَاعِبِهَا ... إِلَّا خَيَالَاتُ وَقْتٍ أشْبهَتْ لُعَبَا
زِيَادَةُ الجسْمِ عَنَّتْ جِسْمَ حَامِلِهِ ... إِلَى التُّرَابِ وَزَادَتْ حَافِرًا تَعَبَا