تُرَابًا وَأَخْرَجَ الخَاتَمَ مِنْهُ فَلَعِبَ بِهِ طَوِيْلًا ثُمَّ دَفَنَهُ فَأَخَذْتهُ وَجئْتُ بهِ إِلَى أَبِي فَسُرَّ به وَقَالَ يَهْجُو العَقْعَقَ:

طَوِيلُ الذَّنَابَى قَصِيْرُ الجِنَاحِ ... مَتَى مَا يَجِدُ غَفْلَةً يَسْرِق

يُقَلِّبُ عَيْنَيْنِ في رَأْسِهِ ... كَأَنَّهَما قَطْرَتَا زَئبَق

[من الوافر]

1203 - إِذَا بَارَى ابنَ عَبَّادٍ مُبَارٍ ... إِلَى أَمَدٍ فَذَاكَ لِضُعْفِ حِسِّه

بَعْدهُ:

كَمَا حَاكَى الغُرَابُ القُبْحَ مَشْيًا ... فَلَمْ يَنْجَحْ وَأُنْسِي مَشي نَفْسِهِ

[من الطويل]

1204 - إِذَا بَانَ مَحْبُوْبٌ وَعَاشَ مُحِبُّهُ ... فَذَاكَ كَذُوْبٌ في الهَوَى غَيْرُ صَادِقُ

الفَرَزْدَقُ: [من الطويل]

1205 - إِذَا بَاهِلِيٌّ تَحْتَهُ حَنْظَلِيَّةٌ ... لَهُ وَلَدٌ منْهَا فَذَاكَ المُذَرَّعُ

قِيْلَ المُذَرّع إِذَا كَانَتِ الأَيَّامُ كَرِيْمَةً وَالأَدَبُ خَسِيْسًا فَإِنَّهُ يقال لَهُ المُذَرّعُ وَإِنَّمَا سُمِّيَ بِذَلِكَ لِلرَّقْمَتَيْنِ في ذِرَاعِ البَغْلِ. وَإِنَّمَا صَارَتَا فِيْهِ مِنْ نَاحِيَةِ الحِمَايَةِ وَالمُذَرَّعُ ضِدُّ الهَجِيْنُ الَّذِي أبُوْهُ شَرِيْفٌ وَأُمُّهُ وَضيْعَةٌ وَالأَصلُ في ذَلِكَ أَنْ يَكُوْنَ أمَةً وَإِنَّمَا قِيْلَ هَجِيْنٌ مِنْ أجْلِ البَيَاضِ وكَأَنَّهُمْ قَصدُوا قَصدَ الرُّوْمِ وَالصَّقَالِبَةِ وَمَنْ شَبِهَهُمْ. يَقْوْلُ العَرَبُ مَا يَخْفَى ذَلِكَ عَلَى الأسْوَدِ وَالأَحْمَرِ أي العَرَبِيّ وَالعَجَمِيّ وَيُسَمُّوْنَ المَوَالِي وَسَائِرَ العَجَمِ الحَمْرَاءُ.

الحَارِثُ بن خَالْدٍ المَخْزُوْمِيُّ: [من الوافر]

1206 - إِذَا بَخِلَتْ عَلَيَّ أَقُوْلُ سِرًّا ... لِنَفْسِي سَوْفَ إِنْ بَخِلَتْ تَجُوْدُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015