إِذَا أَنْتَ لَمْ تُشْرِك. البَيْتُ
[من الطويل]
1150 - إِذَا أَنْتَ لَمْ تَصْبِرْ عَلَى الذَّنْبِ مِنْ أَخٍ ... وَقُلْتَ أُكافِيْهِ فَأَيْنَ التَّفَاضُلُ؟
بَعدهُ:
فَإِن تَقْطَعِ الأخْوَان في كُلِّ عَثْرَةٍ ... بَقِيْتَ وَحِيْدًا لَمْ تَجِدْ مَنْ تُوَاصِلُ
وَيُرْوَى:
إِذَا أَنَا لَمْ أَصْبِرْ عَلَى الذَّنْبِ مِنْ أَخٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ
إِذَا مَا دَهَانِي مِفْصَلٌ وَقَطَعْتهُ ... بِقِيْتُ وَمَالِي لِلنُّهُوْضِ مَفَاصِلُ
وَلَكنْ أُدَارِيْهِ فَإِن صَحَّ سَرَّنِي ... وَإِنْ هُوَ أَعْيَا كَانَ فِيْهِ تَحَامُلُ
قال الشَّيْخُ أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن إبْرَاهِيْم الصُّوْفِيّ المَعْرُوْفُ بِأَبي بَكْر بن أَبِي إِسْحَاق الكَلَابَاذِيُّ في كِتَاب (الإخْبَار بفَوَائِدِ الأخْبَار) حَدَّثنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد البَغْدَادِيّ قَالَ حدثنا مُحَمَّد بن احْمَد بن أَبِي العَوَّامِ قال حَدّثنا عَبْد اللَّهِ ابن بَكرٍ السَّهْمِيُّ قالَ حَدَّثنا عَبَّادُ بن شَيْبَةَ عَنْ سَعِيْد بن أَنسَ عَنْ أَنسَ بن مَالِكٍ قَالَ بَيْنَا رَسُوْلُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ بَيْنَ أَصْحَابهِ إِذْ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ ثنايَاهُ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ مَا أَضْحَكَكَ يا رَسُوْلُ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي فَقَالَ رَجُلَانِ مِنْ أُمَّتِي جَثَيَا بَيْنَ يَدَيْ رَبِّ العِزَّةِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا يا رَبِّ خُذْ لِي مَظْلمَتِي مِنْ أَخِي فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى أْعْطِ أَخَاكَ مَظْلمَتَهُ قَالَ وَكَيْفَ يا رَبِّ وَلَمْ يَبْقَ مِنْ حَسَنَاتِي شَيْءٌ فَقَالَ اللَّهُ لِلطَّالِبِ كَيْفَ تَصْنَعُ مِنْ أَخِيْكَ وَلَمْ يَبْقَ مِنْ حَسَنَاتِهِ شَيْءٌ فَقَالَ لِيَحْمِل عَنِّي مِنْ أَوْزَارِي وَفَاضتْ عَيْنَا رَسُوْلُ اللَّهِ بِالبُكَاءِ فَقَالَ إِنَّ ذَلِكَ لَيَوْمٌ عَظيْمٌ يَوْم يَحْتَاجُ النَّاسُ أَنْ يُحْمَلَ عَنْهُمْ مِنْ أَوْزَارِهِم فِيْهِ فَقَالَ اللَّهُ ارْفَع رَأْسَكَ فَانْظُرْ في الجِنَانِ فَقَالَ يا رَبِّ أَرَى مَدَائِنَ مِنْ فِضةٍ وَقُصُوْرًا مِنْ ذَهَبٍ مُكَلَّلَةً بِاللَّؤْلُؤِ لأَيِّ نَبِيٍّ هَذَا أَوْ لأَيِّ صدِّيِقٍ هَذَا فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى هَذَا لِمَنْ أَعْطَانِي الثَّمَنَ فَقَال يا رَبِّ وَمَنْ يَمْلِكُ ذَلِكَ قَالَ أَنْتَ تَمْلِكهُ قَالَ يا رَبِّ بِمَاذَا قَالَ بِعَفْوِكَ عَنْ أَخِيْكَ