وَالسَّنَامُ، وَالقَمَاقِمُ الحُكَّامُ، وَالمُلُوْكُ الكِرَامُ. هُمْ الشِّهَابُ اللَّامِعُ، وَالنُّوْرُ السَّاطِعُ، وَالسَّيْفُ القَاطِعُ، وَالخَيْرُ النَّافِعُ. هُمْ الصَّمِيْمُ، وَلَهُمْ التَّقْدِيْمُ وَالتَّعْظِيْمُ، وَفِيْهِم النُّبُوَّةُ وَالرِّسَالَةُ، وَعَليْهِم المَهَابَةُ وَالجَّلَالَةُ، وَإلَيْهِم الرِّئَاسَةُ وَالإِيَالَةُ، وَالشَّهَامَةُ وَالبَسَالَةُ، وَالفُتُوَّةُ وَالإمَامَةُ (?)، وَالنَّخْوَةُ وَالزَّعَامَةُ، وَالقُوَّةُ وَالبَأْسُ، وَالنَّاسُ الذَّنَبُ وَهُمْ الرَّأسُ. تَقْصُرُ بِسِيُوْفِهِم الأعْمَارُ، وَتَطُوْلُ ألْسِنَتُهُم حِيْنَ يُبْتَدرُ الفخَارُ، كَمَا قَالَ المَرَّارُ (?): [من البسيط]

هُمْ العَرَانِيْنُ وَالأّذْنَابُ غَيْرهُمُ ... فَكُلُّ قَوْمٍ لِقَوْمِي تَابِعٌ خَوَلُ

لنَا المَسَاجِدُ نَبْنِيْهَا وَنَعْمُرُهَا ... وَفِي المنَا [برِ قعدانٌ لنا ذللُ] (?)

لَمَّا تَخَيَّرَ رَبِّي فَاصْطَفَى رَجُلًا ... مِنْ خَلْقِهِ [كان منّا ذلك الرَّجلُ]

ثم الخَلَائِفُ مِنَّا لَسْتَ وِاجِدَهَا ... في غَيْرِنَا [معشرٍ ماحنّت الإبلُ]

وَلِوَلْدِ إبْرَاهِيْمَ عَلَيْهِ السَّلامُ شَرَفٌ لَا يُبْلَغُ بُعْدُ غَايَاتِهِ. وَاللَّهُ أعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَاتِهِ. وَحَسْبُ العرَب وَقَارًا، وَشَرَفًا وَفِخَارًا أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَرَبِيٌّ، وَأَنَّ القُرْآنَ عَرَبِيٌّ (?).

وَأَنْ كَلَامَ أهْلِ الجَّنَّةِ عَرَبِيٌّ. وَأوَّلُ مَنْ تَكَلَّمَ بِالعَرَبِيَّةِ بَعْدَ الطُّوْفَانِ العَرَبُ العَارِبَةُ مِنْ بَنِي إرِمِ بن سَامِ بن نُوْحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ (?) حِيْنَ تَبَلبَلَتِ الأَلْسُنُ بِبَابِلَ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015