وَمِنْ بَابِ (إِذَا المَرْءُ) قَوْلُ سُلَيْمَان بن رَبْعِيٍّ وَيُرْوَى لِلأُقَيْشِرِ (?):
إِذَا المَرْءُ وَفَّى الأَرْبَعِيْنَ وَلَمْ يَكُنْ ... لَهُ دُوْنَ مَا يَأْتِي حَيَاءٌ وَلَا سِتْرُ
فَدَعْهُ وَلَا تَنْفَس عَلَيْهِ الَّذِي أَتَى ... وَإِنْ مَدَّ أَسْبَابَ الحَيَاةِ لَهُ الدَّهْرُ
وَمِثْلُهُ قَوْلُ الأَعْوَرُ الشَّنِّيُّ (?):
إِذَا المَرْءُ قَصَّرَ ثُمَّ مَرَّتْ ... عَلَيْهِ الأَرْبَعُونَ مِنَ الحَوَالِي
وَلَمْ يَلْحقْ بِصالِحِهِمْ فَدَعْهُ ... فَلَيْسَ بِلَاحِقٍ أُخْرَى اللَّيَالِي
وَمِنَ البَابِ الَّذِي يَتْلُوْهُ قَوْلُ أَبِي عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بن إِدْرِيْسَ الشَّافِعِيّ الطَّلَبِيّ وَقَدْ نَسَبَهَا يَاقُوْتُ الحَمْوِيّ إِلَى أَبِي يَعْقُوْب الأَصْفَهَانِي التّمّار وَهُوَ الأَصَحّ (?):
إذا المشكلاتُ تَصدِّيْنَ لِي ... كَشَفْتُ حَقَائِقَهَا بِالنَّظَر
مَخِيْلُ الصَّوَابِ ... عَمْيَاءُ لا يَجْتَلِيْهَا البَصَر
مُقَنَّعَة بِظَلَامِ الغُيُوْبِ ... سَلَلْتُ عَلَيْهَا حُسَامَ الفِكَر
في الرِّجَالِ ... أُسَائِلُ هَذَا وَذَا مَا الخَبَر؟
وَلَكِنَّنِي وَافِرُ الأَصغَرَيْنِ ... أَقِيْسُ عَلَى مَا مَضَى مَا حَضر
1053 - إِذَا المَقَادِيْرُ لَمْ تُقْبَلْ مسَاعدَةً ... عَلَى بُلُوْغِ المنَى لَمْ تَنْفَعِ الهِمَمُ
فِي المَثَلِ إِذَا جَاءَ الحِيْنُ حَارَتِ العَيْن. وَقَالَ ابْنُ عَيَّاشٍ: إِذَا جَاءَ القَدَرُ غَشِيَ البَصَرُ.
[من البسيط]
1054 - إِذَا المَكَارِمُ فِي آفَاقِنَا ذُكرَتْ ... فَإنَّمَا بِكَ فِيْهَا يُضْرَبُ المَثَلُ