أبو العَيْن: [من البسيط]

282 - أَبْكِي إِذَا غَضِبَتْ حَتَّى إذَا رَضِيَتْ ... بَكَيْتُ عِنْدَ الرِّضَا خَوْفًا مِنَ الغَضَبِ

هُوَ أَبُو العَبَّاسِ الهَاشِمِيّ مِنْ وَلدِ عَبْدِ الصّمَدِ بن عَلَيَّ المَعْرُوْفُ بَأَبِي العَيْنِ.

العَبَّاسُ بن الأَحْنَفِ: [من البسيط]

283 - أَبْكِي إِلَى الشَّرْقِ إِنْ كَانَتْ مَنَازِلُهَا ... مِمَّا يَلِي الغَرْبَ خَوْفَ القِيْلِ وَالقَالِ

بَعْدَهُ:

أَقُوْلُ بِالخَدِّ خَالٌ حَتَّى أنعَتُهَا ... خَوْفَ الوُشَاةِ وَبِالخَدِّ مِنْ خَالِ

أَبُو فِرَاسٍ: [من البسيط]

284 - أَبْكِي بِدَمْعٍ لَهُ مِنْ حَسْرَتِي مَدَدٌ ... وَأَسْتَرِيْحُ إِلَى صَبْرٍ بِلا مَدَدِ

هَذَا البَيْتُ مِنْ أَبْيَاتٍ كَتَبَ بِهَا أَبُو فرَاسٍ إِلَى سَيْفِ الدَّوْلَةِ مِنَ القِسْطَنْطِنِيَّةِ وَهُوَ بِهَا أَسِيْر يُعَزِّيْهِ بِأَخِيْهِ أَوَّلُهَا:

أُوْصِيْكَ بِالحُزْنِ لَا أُوْصِيْكَ بِالجلدِ ... حَلَّ المُصَابُ عَنِ التَّفْنِيْدِ والفَنَدِ

إِنِّي أَجلكَ أَنْ تَلقَى بِتَعْزِيَةٍ ... عَنْ خَيْرِ مُفْتَقَدٍ يا خَيْرَ مُفْتَقِدِ

هِيَ الرَّزِيَّةِ إِنْ ضَنَّت بما مَلَكَتْ ... فِيْهَا الجُفُونُ فما تَسْخُو عَلَى أَحَدِ

بِي بَعْضُ مَا بِكَ مِنْ حُزْنٍ وَمِنْ جَزَعٍ ... وَقَدْ لَجَأتُ إِلَى صَبْرٍ فَلَمْ أَجِدِ

لأشْرِكَنَّكَ فِي لأوَاء إِنْ طَرَقَتْ ... كَمَا شَرَكتكَ فِي النَّعْمَاءِ وَالرَّغَدِ

أَبْكِي بِدَمْعٍ لَهُ مِنْ حَسْرَتِي مَدَدٌ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَلَا أُسَوِّغُ نَفْسِي فرحَةً أَبَدًا ... وَقَدْ عَرِفْتُ الَّذِي أَلْقَاهُ [من كَمَدِ]

وَأَمْنَعُ النَّوْمَ عَيْني أَنْ يَلُمَّ بِهَا ... عِلْمًا بِأَنَّكَ مَوْقُوْفٌ عَلَى السّهدِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015