قَالَ الحُطَيْئَةُ هَذَا يَهْجُو نَفْسَهُ يَقُوْلُ بَعْدَهُ:
أَرَى لِي وَجْهًا شَوَّهَ اللَّهُ خَلقَهُ ... فَقُبِّحَ مِنْ وجْهٍ وَقُبِّحَ حَامِلُه
وَقَالَ يَهْجُو أَبَاهُ وَعَمَّهُ وَخَالَهُ:
لَحَاكَ اللَّهُ ثُمَّ لَحَاكَ حَقًّا ... أَبًا وَلَحَاكَ مِنْ عَمٍّ وَخَالِ (?)
فَنِعْمَ الشَّيْخِ أَنْتَ لِذِي المَخَازِي ... وَبِئْسَ الشَّيْخُ أَنْتَ لَدَى المَعَالِي
جَمَعْتُ اللَّوْمَ لَا حَيَّاكَ رَبِّي ... وَأَنْوَاعَ السَّفَاهَةِ وَالضَّلَالِ
وَقَالَ يَهْجُو أُمَّهُ:
تَنَحِّي فَاقعَدِي عَنَّا بَعِيْدًا ... أَرَاحَ اللَّهُ مِنْكِ العالَمِيْنَا (?)
أَغُرْبَالًا إِذَا استُوْدَعْتِ سرًّا ... وَكَانُوْنًا عَلَى المُتَحَدِّثِيْنَا
وَقَالَ يَهْجُو امْرَأتَهُ:
أُطَوِّفُ مَا أُطَوِّفُ ثُمَّ آوِي ... إِلَى بَيْتٍ قَعِيْدَتهُ لَكَاعِ (?)
[من الكامل]
251 - ابْتَعْتُ ظَبْيَةً بِالغَلَاءِ وَإِنَّمَا ... يُعْطِي الغَلَاءَ بِمِثْلِهَا أَمْثَالِي
بَعْدَهُ:
وتَرَكْتُ أَسْوَا القِبَاحِ لأهْلِهَا ... إِنَّ القِبَاحَ وإِنْ رَخُصْنَ غَوَالِ
ابْنُ الرُّوْمِيّ: [من الطويل]
252 - أَبَتْ لِي قَبُوْلَ الخَسْفِ نَفْسٌ أبِيَّةٌ ... تَبِيْعُ بِعِزِّ المَوْتِ ذُلَّ حَيَاتِهَا