الشَّيخُ محمَّد الوَاعِظَ رحمهُ اللَّه:
17842 - يَلُومُنِي الصُّحَاةُ عَلى خُمَارٍ ... مَا خُمِروا ولا شَرِبُوا بِكَاسِي
بَعْدَهُ:
وقاسوني بحالهم فَضَلّوا ... لأني قد خرجتُ عن القياس
وكم قد عربد الندمان بعدي ... بأيسر قطرة من رشح كاسي
أسماءُ بن خَارجةَ:
17843 - يَلُومُنِي النَّاسُ فِيمَا لَوْ أخْبَرهَمْ ... بالعُذْرِ فِيهِ مَا كَانُوا يَلُومُونِي
الرضيّ الموسَوي:
17844 - يَلومُ وقَدْ ألامَ وشَرّ شَيءِ ... إذا لاقَاكَ لَومٌ مِن مُلِيم
عبدُ اللَّهِ بن عمرُ بنُ الخطابِ رحِمَه اللَّه:
17845 - يَلُومُونني فِي سَالِمٍ وألُومُهم ... وَجلدةُ بَينِ العَيْنِ والأنْفِ سَالمُ
ويُروى قَولُ عَبْدُ اللَّه بنُ عُمَر بن الخَطابِ رضِيَ اللَّه عَنْهُمَا: يُدِيرونَنِي عَنْ سَالمٍ وأديْرُهُم، وسَالمُ هَذَا وَلدُ عَبْد اللَّه بن عُمَر وكان عبدَ اللَّه يُحبّ سَالمًا حُبًّا شَدِيدًا وكُنْيَةُ سَالمٍ أَبُو عَمْرو وقَالَ الوَاقِدي بَلِ كُنْيَتهُ أَبُو المُنْذِر وكَانَ مِنْ وَالدهِ عَبدُ اللَّه بِمَنْزلةٍ عَظِيمةٍ فَكَانَ يُقَبِّلهُ وقد صَارَ شَيخًا فيَقولُ النَّاسُ ما رأيَنا شَيْخًا يَقْبِّل شَيْخًا إلا هَذَا وكَانَ مِنْ خَيارِ النَّاسِ وفُقَهائِهمْ دِيِّنًا صَالحًا خَيِّرًا ومَاتَ بالمَدْينَةِ سَنَةَ ستٍّ ومَائةٍ وصلَّى عليّه هشَامُ بنُ عبد الملِكْ، قِيْلَ كَتبَ عَبدُ المَلِك بن مَرْوَان إلى الحَجَّاج بن يُوسِفَ: أنْتَ عِنْدِي كَسَالِمٍ ولَمْ يَدرِ مَا هوَ فَكتبَ الحَجَّاج إلى قُتَيبةَ يَسألَهُ مَا مَعْنَى ذَلك فكَتَبَ إليهِ في الجَوابِ أَنَّ الشَّاعِرَّ يَقولَ: يَلومُونَني في سَالمٍ، البَيْتُ. فأعُجِبَ بِفْطْنَتهِ وأدَبِهِ ووصَلهُ.