صبَغْتُ الرَّأْسَ خَتْلًا لِلْغَوَانِي ... كَمَا غَطَّى عَلَى الرَّيْبِ المُرِيْبُ

أُعَلِّلُ مَرَّةً وَأُسَاءُ أُخْرَى ... وَلَا تُحْصَى مِنَ الكِبَرِ العُيُوْبُ

أُسَوِّفُ تَوْبَتِي خَمْسِيْنَ عَامًا ... وَظَنِّي أَنَّ مِثْلِي لَا يَتُوْبُ

يُقَوَّمُ بِالْثقافِ العُوْدُ لَدْنًا. البَيْتُ

أَياسُ بنُ الْقَائفِ:

17807 - يُقِيمُ الرِّجالُ الأَغنيَاءُ بأَرضِهِم ... وَتَرمي النَّوى بالمقتِرينَ المَرامَيا

قِيْلَ: وُجِدَ هذا البَيْتُ مَكْتُوْبًا عَلَى بَاب مَدِيْنَةٍ بأَقْصى المَغْرب يَقُوْلُ إِيَاسٌ مِنْهَا (?):

فَأكْرِمْ أَخَاكَ الدَّهرَ مَا عِشْتُمَا مَعًا ... كَفَى بِالمَمَاتِ فُرْقَةً وَتَنَائِيَا

إِذَا زِرْتُ أَرْضًا بَعْدَ طُوْلِ اجْتِنَابِهَا ... فَقَدْتُ صَدِيْقِي وَالبِلَادُ كَمَا هَيَا

محمد بن وَهِيبٍ:

17808 - يَقينٌ كَأَنَّ الشَّكَّ أَغلَبُ أَمرِه عَلَيهِ ... وَعرفَانٌ إِلَى الجَهلِ يُنسبُ

ومن باب (يَقِيْن) قَوْلُ ابن الخَيَّاطِ الدِّمَشْقِيِّ (?):

يَقِيْنِي يَقِيْنِي حَادِثَاتُ النَّوَائِبِ ... وَحَزْمِي حَزْمِي فِي ظُهُوْرِ النَّجَائِبِ

سَيَنْجِدُنِي جَيْشٌ مِنَ العَزْمِ طَالَمَا ... غَلَبْتُ بهِ الخَطْبَ الَّذِي هُوَ غَالِبِي

عَلَى أَنَّ لِي فِي مَذْهَبِ الصَّبْرِ مَذْهَبًا ... يَزِيْدُ اتًّسَاعًا عِنْد ضِيْقِ المَذَاهِبِ

وَمَا وَضعَتْ مِنِّي الخُطُوْب بِقَدْرِ مَا ... رَفَعْنَّ وَقَدْ هذَّبنَنِي بالتَّجَارِبِ

أَخَذْنَ ثَرَاءً غَيْرَ بَاقٍ عَلَى النَّدَى ... وَأَعْطَيْنَ فَضْلًا فِي النُّهَى غَيْرَ ذَاهِبِ

وَإِنِّي لأُغْنِيَ بِالحَدِيْثِ عَنِ القرَى ... وَبِالبَرْقِ عَنْ صَوْبِ الغُيُوْثِ السَّوَاكِبِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015