الرَّضِيُّ الموسَويُّ:

17633 - يُطَيّبُ النَّفسَ عَنُ قَطعي عَلَائقهِا ... أنّي أُفَارِقُ مَن فَارَقتُ مَعذُورَا

أبو عَبْدُ اللَّهِ اليَعْقُوبيُّ:

17634 - يَظَلُّ إِذَا مَا فَاتهُ النَّيكُ باكيًا ... كَمَا بَكتِ الخَنساءُ يَومًا عَلَى صَخْرِ

أَبْيَاتُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ اليَعْقُوْبِيِّ، وَكَانَ مِنْ بَيْتِ الوَزَارَةِ وَابْتلي بِشِدَّةِ الفَقْرِ وَخَلْعِ العذَارِ وَالتَّهَتُّكِ فِي اتِّبَاعِ الشَّهَوَاتِ وَنَسْتَغْفِرُ اللَّهَ أولًا وَأَخِيْرًا، وقَدْ سَبَقَ العُذْرُ عَنْ إِثْبَاتِ أَمْثَالِ هَذِهِ السُّخْفِيَّاتِ يَقُوْلُ مِنْهَا:

إِذَا مِتُّ فَانْعُوْنِي إِلَى اللَّحْمِ وَالخَمْرِ ... وَظبْيٍ مَرِيْضِ الطَّرْفِ أَبْلَجَ كَالبَدْرِ

وَلَا تَنْدبُوْنِي لِلْمَكَارِمِ وَالعَلَى ... وَلَا تَذْكُرُوْنِي فِي الجلِيْلِ مِنَ الأَمْرِ

وَلَا تَصِفُوْنِي بِالمُرُوْءَةِ وَالحِجَى ... فَمَا أَنَا مِنْ أَهلِ المُرُوْءَة وَالسِّتْرِ

أَنَا الرَّجُلُ المَهتُوْكُ مُذْ كُنْتُ يَافِعًا ... فَلَا تُشْبِعُوا بَطْنِي وَلَا تَجْبِرُوا قَعْرِي

وَلَا تَنْفَعُوْنِي إِنَّنِي غَيْرُ شَاكِرٍ ... وَمَا فِيَّ مِنْ حَمْدٍ وَمَا فِيَّ مِنْ أَجْرِ

أَمِنْ بَعْدِ أَنْ أَفْنَيْتُ سَبْعِيْنَ حجَّةً ... وَلَمْ تُؤْنِسُوا رشْدِي أُنَهْنَهُ بِالزَّجْرِ

وَمَنْ لَمْ تَعِظْهُ الحَادِثَاتُ بِصَرْفِهَا ... فَلَا تَرْجُ مِنْهُ رشْدُهُ آخَرَ الدَّهرِ

كَأَنَّكُمْ قَدْ نُعِيْتُ إِلَيْكُمُ وَغِبْت ... تَحْتَ التُّرْبِ فِي ظَلْمَةِ القَبْرِ

فَلَا تَتْركُوا ذِكْرِي إِذَا مَا تَركتُكُمْ ... وَلَا تَغْفُلُوْهُ يَا بَنِي اللُّؤْم وَالغَدْرِ

وَقوْلُوا رَمَيْنَا بَعْدَ فَقْدٍ مُحَمَّدٍ ... أَخِي الظُّرْفِ إِذْ وَلَّى بِقَاصِمَةِ الظَّهرِ

كَأَنِّي لَمْ أَشْرَبْ مُدَامًا وَلَمْ أَنِكْ ... غُلَامًا بِأَيْرٍ فِيْهِ مِثْل لَظَى الجمْرِ

يَلُوْكُ إِذَا مَا مَرَّ فِيْهِ لِسَانُهُ ... وَيَحْمِدُ مِنْهُ شِدَّةَ الطَّعْنِ وَالدَّسْرِ

يَظَلُّ إِذَا مَا فَاتَهُ النَّيْكُ بَاكِيًا. البَيْتُ

أبو العَتَاهِيَةِ:

17635 - يَظُنُّ النَّاسُ بُي خيرًا وَأنّي ... لَشرُّ النَّاسِ إِن لَمُ تَعُفُ عَنّي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015