أَبُو تمَّامٍ:
17550 - يَستَعذِبونَ منَايَاهُم كَأنَّهُم ... لا ييأسونَ مِن الدُّنِيا إذا قُتِلوا
أَبُو حفصٍ مجاهدٍ الشَّهرزوري:
17551 - يَستوجِبُ العَفو الفَتَى إذا اعتَرفَ ... بِمَا جَناهُ وانتَهَى عمّا اقتَرف
بَعْدَهُ:
لِقَولهِ {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ} [الأنفال: 38].
حَدَثَ الحَسن بن سَهلٍ قَالَ: إِنَّ عَامِلًا، من عمَّالِ المأمونِ جَنَى جِنَايةً عظِيمةً فأحضرهُ ليعاقِبهُ فلمَّا قام بين يَديهِ قَالَ: يَا أَمير المؤمِنين سألتكَ بِالَّذي أَنْتَ وَاقِفٌ غدًا بينَ يَديهِ أذلّ مِن وقوفي اليوَم بينَ يديكَ، وذُنُوبكَ عِندَهُ أَعظمُ من ذنُوبي إِليكَ إِلَّا تفعَلَ بي مَا تحبُّ أَن يُفعَلَ بكَ فقدَ أَسأتُ وَأخطأتُ وتبتُ وَأَقلعتُ.
قَالَ: فبَكَى المأمونُ ثمَّ قَالَ: تَقدَّمت لكَ طَاعةُ وتأخَّرت لكَ إِنَابةُ وَلَن تغلب سَيئةُ حَسَنَتَين، قَد عفَوتُ عَنكَ وَرَدَدتك إلى عَملِك وزدتكَ فيهِ، فَلَا تعدُ إلى مِثلها.
الفَرزدَق يهجو:
17552 - يَستَيقظُونَ إلى نُهاقِ حَمِيرِهِم ... وتَنامُ أعينُهُم عَن الأوتَارِ
قبلَهُ:
لَعَن الإلَهُ بَني كُلَيبٍ إنَّهُم ... لَا يَغدِرونَ ولَا يَفُونَ لجَارِ
يَستَيقِظُونَ إلى نُهاقِ حَمِيرهمِ. البيت.
أخذَهُ الفَرزدَقُ مِن قَولِ ثُمامَةَ بِن المُحبّرِ الذُهِلي (?):