وقال أَبُو الحسنِ مهيارُ بن مَرزَوَيهِ (?):
سَمراءُ غارَت عَليها فهي من نسبٍ ... في القدر وَاللونِ تحميها القَنا السمرُ
تُصبي الأحاديث عَنها وَهي نَازحة ... والسمعُ يَعلقُ مَا لَا يَعلق البَصرُ
وقالَ رَمضانُ بن أَبِي العلاءِ صَاعِدُ الآمدِيُ الضَيرُ:
وَقائلة هَل يُمكن العشق ذا عَمًى ... فَقلتُ لَها بِالقلب لَا بالطَّرفِ يَعشقُ
إِذَا كَان لَحظُ العينِ للقلبِ مركبًا ... إلِى العشِقِ فالناشي مَن القلب أسبقُ
جَميلٌ:
17521 - يَزعُمن أنَّكِ يا بُثينُ بَخيلة ... نَفسِي فِداؤكِ من ضَنينٍ باخِلِ
إبراهيم بنُ المهدِي:
17522 - يَزلُّ الحَليمُ ويَكبُو الجَوادُ ... ويَنبُو عَنِ الضَّربِة الصَّارِمُ
قال أبو غانم: لما ظفر المأمون بعمه إبراهيم بن المهدي بعد منازعته له في الخلافة وأُحضر بين يديه أمر بضرب عُنقهِ فقال: يا أمير المؤمنين بداءتك من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لمّا امهلتني وسمعت مني، فقال: هات فضَّ اللَّهُ فَاكَ فأنشأَ يَقُولُ:
أَيا منعِمًا لَم يَزل مُفضِلًا ... يَرى جَسَدِي سُخطُكَ الدَّائِمُ
وَنَفَّر عن مُقلتيّ الرُّقادَ ... هَمّ يلِمُّ بِه لَازِمُ
أَلَم أَرِدِ الحَوضَ حَوضَ ... الثناءِ يدَافعنِي مَوجهُ لاطِمُ
وَثغر لَهُ يَطرَبُ السَّامِعونَ ... وَشكر بهِ يَشهَدُ العَالَمُ
ظلمتُ فإِن قلتُ لا بَل ... ظُلمتُ فإِنّي أَنَا الغَادِرُ الظَّالِمُ
وَاستَغفَرَ اللَّهَ مِن ذَلَّتي ... فإني مِن قَذفِهَا نادِمُ
يَزلّ الحلِيمُ وَيَكبُو الجَوادُ. البيتُ. وبَعْدَهُ: