وَمَا قُلتُ هَذَا كَي تَرانَي أني منهُم ... لئن كُنتُ ذَا فإنّي نَاقِدُ

سُهَادِيَ أتعابٌ وَنوميَ رَاحَة ... فياليتَ جَنبي ضَاجَعَتهُ المَرَاقِدُ

يقول منها:

يُسَهَّدُ مَبنيٌّ وَيُقفرُ عَامِرٌ ... وَيصفِرُ مَملوء ويَخمَدُ وَاقِدُ

وتَفترقُ الآلافُ مِن بَعدِ صحبَةٍ ... وَكَم شاهدَت ممَّا ذكَرتُ الفَراقِدُ

17420 - يُحمْحِمُ للشَّعيرِ إذا رآهُ ... ويَعبسُ أن رأى فأسَ اللَّجامِ

مَعنُ بن زائدة:

17421 - يَحنُّ إلى الأُلَّافِ قَلبِي ... وإنَّهُ إذا شَاءَ ألافُهُ لَصَبُورُ

أبيات مَعنِ بن زَائدةَ:

يَحنُّ إلى الألّافِ قلبِي. البيتَ. وبَعده:

أبِيتُ أناجي الهمّ حَتَّى كأننِّي ... بأيدِي عُدَاةٍ ثائرينَ أسيرُ

وَأرعَي نجوُمَ الليلِ حَتَّى كأَنَّما ... يُشِيرُ إليها بالبَنَانِ مُشِيرُ

لَعل الّذي لَا يَجمعُ الشَّملَ غَيرُهُ ... يُديِرُ رَحَى شِعبِ الهوَى فَيدُورُ

فَتسكُن أشجَانٌ وَنلقَى أحبَّةً ... ويورقُ غصنٌ للسُّرورِ نَضيِرُ

17422 - يَحنُّ إلى جاراتِهِ عِندَ شَبعِهِ ... وَجَارَاتُهُ غَرثى تَحِنُّ إلى الخُبزِ

يُقالُ هَذَا أَفْحَشٌ مَا ورَدَ فِي الهِجَاءِ

وَمن باب (يَحوِي) قَول مُصطَفَى الدَّولَةِ أَبي الفتيَانِ مُحمَّد بِن سُلطَانُ بن حَيّوسٍ (?):

يَحوي النّباهَة مَن تَقدَّمَ فَضلُهُ ... لا مَن تقدَّمَ عَصرهُ وأوَانُهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015