أدعُوكَ ربّ كَمَا أمرت تضرّعا فإذا ... ردَدت يَدي فمنْ ذا يرحَمُ
مَالي إليكَ وَسيلة إِلَّا الرَّجاء ... وعَظيم عَفْوك ثم إِنيّ مُسْلِمُ
ومن باب (يا ربُّ) قول أَبِي عَلي الحاتِميّ (?):
يا ربّ يَوم سُرور خِفتهُ قصرًا ... كَعَارِضِ البَرق فِي أفقِ الدُجَا بَرقَا
قَد كَانَ يَعثُرُ أولاهُ بآخِرهِ ... وكَادَ تسبق منهُ شمسُهُ الْشّفَقَا
كأنَّما طَرْفَاهُ طرْفٌ اتفق ... الجَفنانِ منْهُ عَلى الإِطْراقِ وافتَرَقا
ومن باب (يَا رَحْمَتا) قولُ عليّ بن الجَهْمِ (?):
يَا رَحمَتا للغريبِ فِي البَلَدِ ... الْنَّازحِ مَاذا يَنْفَعُه صَنَعا
فَارقَ أحبَابَهُ فَمَا انتفعُوا ... بالعَيْشِ منْ بَعْد وَمَا انْتَفَعَا
كَانَ عزِيزًا بقُربِ دَارِهِم ... حَتَّى إذا مَا تَباعدَ أو خَضَعَا
ومن باب (يَا ربَّ) قولُ أبي الطمحان القَيْني (?):
يَا ربَّ مَظْلَمَةٍ يومًا لطئتُ لَها ... تَمضي عليَّ إِذَا ما غابَ نُصَّاري
حَتَّى إذا مَا انْجَلَت عنّي غَيابتُها ... وثبتُ فِيها وثوبُ المُخدِرِ الضَّاري
عَدِيُّ بن زَيدٍ:
17253 - يَا رَاقِدَ اللَّيلِ مَسرُورًا بأَولِهِ ... إِن الحَوادِثَ قَد يَطرُقن أسحَارَا
بَعْدَهُ:
لَا تَفْرَحَنَّ بليل طَابَ أوّلهُ ... فَربَّ آخرِ لَيْلٍ أَجَّجَ النَّارَا
أَفْنَى القُرونَ التي كانَتْ مُسلّطةً ... مرُّ الجَديدَين إقبالًا وإدْبَارَا
يَا مَن يُكَابِدُ دُنْيَا لَا مَقامَ بِهَا ... يُمْسِي وَيُصْبِحُ فِي دُنيَاهُ سَيّارا