ومن بابِ (يَا أيُها) قَولُ آخرَ (?):

يَا أيُّها الظَّاعن فِي حَظِّهِ ... وإنَّما الطائِرُ مثلُ المُقيمْ

حَظكَ يأتيكَ وإنْ لَمْ تؤمّ ... ما صرّفَ مِنَ الْرِزْقِ أَنْ لَا يريم

كَم من أديب عاملٍ قلبُ ... مُصَحّحَ الجِسْمِ مُقلٍ عَديمْ

ومنْ جَهُولٍ مُكثرٍ مَالهُ ... ذلك قدَرُ الْعَزيزُ العَليمْ

وقول آخرَ واستشهدَ بهما الرّشيدُ (?):

يا أيُّها الرّجلُ الْسَّمين وقومُهُ ... هُزْلٌ مجرَّدهُم ضبَاعُ وجارِ

أطعم ولسْت بِمَطعَمٍ ويَعْلَمن ... أَنَّ الطَّعامَ يَمُور شرّ بِحَارِ

وقول آخرَ (?):

يَا أيّها الظَّالِمُ في فعْلِهِ ... والظُّلْم مَرْدُودٌ عَلَى منْ ظَلَمْ

إلى متَى أَنْتَ وَحَتَّى مَتَى ... تَشكُو الْمُصيبَاتِ وَتَنْسَى الْنِّعَمْ

البُستِيُّ من قَصيدَتهِ:

17220 - يَا أَيُّها العَالمُ المَرضيُّ سيرَتُهُ ... أَبشر فَأَنتَ بغَير الماءِ رَيَّانُ

بَعْدَهُ:

ويَا أخَا البُهل قد أصْبَحت فِي لججٍ ... وأَنْتَ مَا بيْنِها لَا شَكَّ عَطْشانُ

لمّا وجّه المأمون عبد اللَّه بن طاهر إلى مصر لمحاربة نصر بن شبيب وظفر عبد اللَّه به وجد فِي بيت مالهِ ثلاثين ألف دينار: فكتب يستأذنه في حملها إلى بيت المال، فكتب إليه المأمون بتسويفها له وأنْ لا يراجعه فِي أمرها بشيء فأحضر الأمراء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015