حَرفُ اليَاءِ
وَمِنْ بابِ (يَا) قَولُ أَبِي الفتحِ الْبُسْتِيُّ (?):
يَا آمرِي باقتِنَاءِ المالِ مُجْتَهِدا ... كيما أعيشَ بمَالي فِي غدٍ رَغِدا
هَبْنِي بجُهدي قَد حَصَّلتُ رِزْقَ غدٍ ... فمَن ضَميْني بتَحْصيلِ الحَيَاةِ غَدَا
وقول البُستيّ أيضًا يَعْتَذِرُ عنْ نِسيَانِ الوَعْدِ (?):
يا أحسنَ النَّاس إحسانًا إلى النَّاسِ ... وأعظَمُ النَّاسِ إغضاءً عَن النَّاسِ
نَسيتُ وَعدكَ والنِّسيَانُ مُغتَفَرًا ... فاغفِرِ فأوَّلُ ناسٍ أوّلًا ناسي
ومن باب (يَا) قولُ الصّاحبِ ابْنُ عبّادٍ (?):
يا أبا الفضلِ لمَ تأَخَّرتَ عنّا ... فأسأنا بحسن عهدكَ ظَنَّا
كَم تمنَّت نفسيَ صَديقًا صَدوقًا ... فإذَا أنتَ ذَلِكَ الْمُتَمَنِّي
فبعضُ الشَّبابِ لمَّا ثنَّى ... وبعهدِ الْصِّبَى وإنْ بَانَ مِنَّا
كُنْ جَوابيَ إذا قرأتَ كِتَابي ... لَا تقُل للرسول كَانَ وكُنَّا
قيلَ: وكانَ ابن الحُضيريّ الشّاعرُ جَالسًا بِحَضْرَةِ الصَاحِبِ بنُ عباد فَبَدَرَتْ منه رِيحٌ فاستَحيى وانقَطَع عنْهُ فَكَتَب إليهِ الصاحبُ يُباسِطُهُ (?):
يا ابنَ الحَضيريُّ لَا تذْهَبُ على ... خَجَلِ لحادثٍ كَانَ شبهُ النّاي وَالعُودِ