فَمَا يُهيّجُهُ نَوحُ الْحَمام إذا ناحَ ... الحَمَامُ عَلى الأغْصَانُ أو صَدَحَا

ولَا تَفيضُ عَلى الأضعَانِ عَبْرتُه ... إذا تأثّرَ وقَد جَاوزنَ مُطَّلعًا

وربَّما أسند عندَ الأَطلالِ عبرتَهُ ... وَشَاقَهُ البَرقُ نَجد إذا لَمَحا

مَا كَانَ شوقي بِدعٍ يَومَ ذَاك ولَا ... دَمْعي بأوّلَ دَمْعٍ في الهوى سَقِما

يقولُ في مدح القِمح بنُ خاقَان:

ردَّ المَكارِم فينَا بَعَدَمَا فُقِدَت ... وَقرَّبَ الجُودُ منّا بَعدَمَا نَزَحَا

لَا يَكْفهِرُّ إذا انْحازَ الوقارُ بهِ. البيتُ وبَعْدَهُ:

خَفَّت إلى السؤدَدِ المجفوّ نهضته ... ولو يُوازن رَضْوَى حلمه رجحا

ولجَّ في كرمٍ لا يبتغي بدلًا ... وإنْ لامَ فيهِ عَاذِلُ وَلَحا

أَبُو الأسودَ الدُؤليُّ:

17181 - لَا يَكُن برقُكَ بَرقًا خُلَّبًا ... إِنَّ خَيرَ البَرقِ مَا الغَيثُ مَعَه

بَعْدَهُ:

لَا يَهُزُّ بَعَدَ أنْ أكْرَمْتَني ... فَشَديدٌ عَادَةٌ مُنتزَعَهُ

ابن زَيدونَ الوزير:

17182 - لَا يَكُن عَهدُكَ وَردًا ... إِنَّ عَهدي لكَ آسُ

أبياتُ ابْنُ زيْدُونَ أوّلها:

ما علا ظَنِّي يأس ... يجرحُ الدَّهر وَيَأْسُو

ربَّمَا أشْرَفَ بالمَرءِ ... عَلَى الآمالِ يَأْسُ

وَلقد يُنْهِيكَ إغْفَالُ ... وَيُؤْذِيكَ إحْدَاسُ

وَلَكَم أجْدَى قُعُودُ ... وَلَكُم أجدَى التماسُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015