الأشجَعُ السُلَمِيُّ: [من الكامل]

17140 - لَا يُصلِحُ السُّلطَانَ إِلَّا شِدَّةٌ ... تَغشَى البَرِيءَ بِفَضُلِ ذَنب المُجرم

يقول منها يمدح إبرَاهيم بنُ عُثمَانُ بن نُهيكَ صَاحِبَ شُرْطَة الرّشيدُ وَكَانَ إبرَهيمُ مَهدًا جَبّارًا عنيدًا:

في سيف إبرَاهيم خَوفٌ واقعٌ ... بذوي النِّفَاقِ وفيْه أمنُ المسلِمِ

وبَيْتُ يَكْلا والعيُون هَواجعٌ ... مَال المُطيعِ ومَنْهَج المُسْتَلِمِ

يشُّدّ أحكاَما بأنفِ كلّ مُخَالِفٍ ... حتّى استَقَامَ لَهُ الّذِي لمْ يحطمِ

لَا يُصلَحُ السّلْطَانِ إلّا شدَّةٌ. البيتُ وبَعْدَهُ:

ومِنَ الولاةِ مُقَحَّمٌ لا يتِّقي ... والسّيفُ تَقْطُرُ شفرَتاهُ مِنَ الدّمِ

مَنَعتهُ بُناة النّفُوسِ تكلّما ... بالأمْرِ نَكْرَهُهُ وإنْ لمْ تَعْلَمِ

الأفوهُ الأوديّ:

17141 - لَا يَصلُح القَومُ فَوضَى لَا سَراةَ ... لَهمُ ولَا سَراةَ إذا جُهَّالُهمُ سَادُوُا

أبياتَ الأفوه الأَودِيّ واسمُهُ صُلاءة بنُ مرثد، من قَصِيدَةٍ لَهُ يقولُ فيها:

لَا يَصْلُح النّاسَ فَوْضى. البيت. وبَعْدَهُ:

تُهدَى الأُمُورُ بأهلِ الرأي مَا صَلَحَتْ ... فَإِنْ تولَّتْ فَبِالأَبرارِ تنقادُ

إِذَا تَولَّى سَراةُ الْقَوْمِ أمْرهُمُ ... نَما عَلى ذاك أَمْر القَوْمِ فَازْدَادوُا

وَالْخَيْرُ تَزْدَاد مِنْهُ مَا لُقِيَتْ بهِ ... والشَّرّ يَكْفِيكَ منهُ كُل مَا زَادَوُا

وَالبَيْتُ لَا يُبْنَى إلّا لَهُ عمُدٌ ... ولَا عِمَادَ إِذَا لَم تُوت أوْتَادُ

فَإِنْ تَجَمّعَ أَوتَادٌ وأعْمِدَةٌ ... وَسَاكِن بلَغوُا الأَثر الَّذي كَادُوا

وهَذا أشردُ مثلٍ قيلَ في مَعْنَاهُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015