فَلَم أهب بالقوافي بَعَدَ بينكُم ... ولَا حَمَدتُ وقَد جَرَّبْتُ أجْوَادَا

السَّرِيُ الرَّفاء:

17110 - لَا بَخطُبنَّ إليَّ حَليَ مَدَايحِي أحَدٌ ... فقَد وَجَدَ السِّوارُ المعصَمَا

يقول فيْها يَمدَحُ أبَا الهَيْمَاءِ حَرْبَ بن سَعيدٍ بن حَمْدَانَ:

الآن جَنَّبَني الزَّمانُ أذاتَهُ ... وأَعَادَ لي بُؤْسِيَ الحَوادِث نُعْمَا

بِأَغَرَّ يَمْنَحَني الْسَّبيكَ المُقْتَني ... كرمًا وأَمْنَحُهُ الحبيكَ المُعلِما

وَقريبُ مجنى العُرفِ إِلَّا أنه ... تَرمي بِه الْهُمات أبعدُ مُرْتَمى

كَالغيثِ يُحيى أنْ همَا وَالسَّيْل يُردي ... أنْ طَمَا والدَّهر يُصمم أن رَمَا

شَتَّى الخِلالِ يُروحُ إمَّا سالبًا ... نِعَمَ العدى قسرًا وإمَّا مُنْعَمًا

مِثلَ الشِّهابِ أصَابَ فجًا مُعْشَبًا ... بحريقهِ وأَضَاءَ فجًا مُظْلِمًا

أو كالغَمامِ الجَودْ إِنْ بُعِث الحيَا ... أحيى وإن بُعِثَ الْصَّواعِقِ أضرَمَا

أَو كالْحُسَامِ إِذَا تبَسَّمَ مُتنُه ... عَبَر الرَّدى في حدِّهِ فَتَجهَّمَا

تِلك المَكارِمِ لَا أرَى مُتأخِّرًا ... أولىَ بهَامِيه ولَا مُتَقَدِّما

عَفْو أظلَّ ذوي الجرائم ظلُّه ... حَتَّى لقَد حَسَدَ المُطيعَ الْمُجْرمَا

وندًى إِذَا استَمْطَرتَ عَارضَ مُزْنَهُ ... خَفَّ الحَيا الرّيعيُّ فيهُ وَأرزما

قَدْ كُنتُ ألقى الدَّهرَ أعزلَ حَاسرًا ... فلَقَيتُهُ بكَ صَايلًا مُسلما

ما عذرُ مَنْ بَسَطت يَمينكَ كفهُ ... أزلًا نالَ بها السُّهَى والمِرْزمَا

ومنْ بابِ (لَا) قولُ آخرَ يَمْدَحُ:

لَا يَخْطُرُ العجزُ في أَعْقَابِ نُهرَته ... ولَا يُصاحِبُ عجزًا حينَ يَعْتَزِمُ

وقول آخر (?):

لَا يَخفين عَلَيكَ أَنَّ مُجاشعًا ... لَوْ يُنْفَخُونَ من الخُؤُورَةِ طَارُو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015