المَعَريّ:
17086 - لأَنْسِيَنَّكَ إِنْ طَالَ الْزَّمَانُ بِنَا ... وَكَم حَبيبٍ تَمَادَى عَهدُهُ فَنَسي
ابْنُ الحَلَّاوي:
17087 - لَا نلتُ ما أرْجُوهُ مِنْكَ منَ المُنَى ... إِنْ كَانَ غيرُكَ خَاطرًا في خاطِريْ
المُتَنَبيّ:
17088 - لأَنَّ حلْمَكَ حلْمٌ لَا تَكَلَّفُهُ ... لَيْسَ التَكحُّلُ في الْعَيْنَيْنِ كالكَحَلِ
جَميلُ بُثَيْنَةَ:
17089 - لَا والَّذِي تَسْجُدُ الجِبَاهُ لَهُ ... ما لي بِمَا تَحْتَ ثَوْبِهَا خَبَرُ
قِيلَ: دَخَلتَ بثينةُ عَلَى عبدُ المَلِك بنُ مروانَ فَقالَ لَهَا كيفَ يأتِ جَمِيلًا فِي عَفَافِهِ قَالتِ كَمَا كَانَ وَصفَ نَفسه إذ يَقول، لَا والَّذي تَسجدُ الجِباهَ لَهُ، البيتُ وبَعْدَهُ:
ولَا بِفيهَا ولَا هَممتُ بِهَا ... مَا كَانَ إِلَّا الحَديثُ والنَّظرُ
وحدَّث أبو سَهلٍ بنُ سَعدٍ السَّاعِدي قَالَ: دَخلتُ عَلَى جَميلِ بنُ مُعمَّر وهُو عَليلٌ وإنِّي لأرىَ آثارَ المَوتِ فِي وجهِهِ، فقَالَ: يَا أبَا سَهلٍ أتَقولَ إِنَّ رَجُلًا يَلقَى اللَّهَ لَم يَسفِك دَمًا حَرامًا ولَم يَشربُ خَمرًا ولَم يأتِ فَاحِشةً أترجُو لَهُ؟ قُلتُ: إلى اللَّهِ فَمن هو؟ قَالَ: إنِّي لأرجُو أنْ أكونَ ذَلِكَ، فَقُلتُ: بعدَ زِيارتكَ بُثينَةَ ومَا تحدَّثَ بِهِ النَّاسُ عَنكُما! فقَالَ: واللَّهِ إنِّي لَفِي آخر يومٍ مِن الدُّنِيا وأولَ يَومٍ مِن الآخرةِ لَا نَالتنِي شَفَاعةُ مُحمَّد صَلى اللَّهُ عَليهِ وسَلَّم إِنْ كُنتُ حدَّثتَني نَفسِي بريبةٍ فِيها قطُّ، قالَ أبو سهلٍ: فَمَا انقضى يَومُهُ ذَلِكَ حتَّى مَاتَ رَحِمهُ اللَّه.