قَبلَهُ:
خَطراتُ ذِكرِكَ تَستَثِيرُ مَودَّتِي ... فأُحِسُّ مِنْهَا فِي الفُؤادِ دَبيبا
لَا عِضوَ إِلَّا وَفِيهِ محَبَّةٌ، البيتُ
17056 - لَا عَيْبَ فِي الْعيْشِ إِلَّا خَوْفُ غَيبتكُم ... إِنَّ الْسُّرورَ إِذَا مَا غِبْتم غَابَا
نَصْرُ اللَّهِ بنُ عُنينٍ:
17057 - لَا عيشَتِي تَصْفُو وَلَا رسْمُ الهَوَى ... يَعْفُو وَلَا جَفْنِيَ يُصَافِحُهُ الكَرَى
أبياتُ أبي المَحاسِن نصرُ اللَّهِ بنُ عنَيْن مِن قصيدةٍ يَمدحُ فِيها الملكُ العَادِلُ سَيفُ الدِّينِ أبَا بكرٍ أيُّوبَ أوّلَها:
مَاذَا عَلَى طَيفِ الأحبِّةِ لَو سَرَى ... وعَلَيهِم لَو أسعفونِي بالكَرَى
جَنَحُوا إلى قَول الوشَاةِ فأعرَضُوا ... واللَّهُ يَعلمُ أَنَّ ذَلِكَ مُفتَرَى
يَا مُعرِضًا عَنِّي بِغيرِ جِنايَةٍ ... إِلَّا لِمَا رَقَشَ العَدوَّ وزوَّرَا
هبنِي أسَأتُ كَمَا تَقولُ وأفتَرَي ... وأتيتُ فِي حُبيِّكَ أمرًا مُنكرًا
مَا بَعدَ بَعدِكَ والصُّدُود عقوُبةٌ ... يَا هَاجِري قَد آن لِي أنْ تَغفِرَا
لَا تَجمَعنَّ عَليَّ عَتبَكَ والنَّوى ... حَسبُ المُحبِّ عُقُوبةً أنْ يُهجَرَا
عِبءُ الصُّدودِ أخفُّ مِن عبءِ النَّوَى ... لَو كَانَ فِي الحُبِّ أن أتجيَّرَا
لَو عَاقبُونِي فِي الهَوَى بِسِوَى النَّوى ... لَرَجوتهُم وَطَمِعتُ أنْ أتصيَّرَا
تقولُ مِنها مدحًا:
مَلِكٌ إذا زَحفَتْ حُلومُ ذَوي النُّهَى ... في الرَّوعِ زادَ رَزَانةً وتَوقُّرَا
ثَبتُ الجِنانِ يُراعُ مِن وَثبَاتِهِ ... يَومَ الوَغَا أسدُ الشَّرَى
بَينَ المُلوكِ الغَابِرينَ وَبَينهُ ... فِي الفَضْلِ مَا بينَ الثُّريا والثَّرى
لَا تسمعنَّ حَديثَ مَلِكٍ غيرِهِ ... يُروىَ فَكُلُّ الصَّيدِ فِي جوفِ الفرا