وَخَطِيَّةٌ تَعْلُو عَلَى مُسَّامِهَا ... يَأتِيْكَ آخِرُهَا بِطَعْمِ الأوَّلِ
ليست مِنَ اللَّاتِي يَقُوْلُ لَهُ ... الفَتَى عِنْدَ التَّفَكُّرِ لَيْتَنِي لَمْ أَفْعَلِ
وَقَالَ الرّضِيّ المَوْسَوِيِّ مِنْ بَابِ (لَا تَقْرَبَنْ) (?):
لَا تَقْرَبَنْ صَيْفَ الهُمُوْمِ ... قِرًى إِلَّا قِرَى العَيْرَانَةِ الأجُدِ
وَانْهَضْ فَإِنْ لَمْ تَحْظَ فِي بَلَدٍ ... بِالرِّزْقِ فَاقْطَعْهُ إِلَى بَلَدِ
وَابْغِ العَلَى أَبَدًا فَكَمْ طَلَب ... قَدْ بَاتَ مِنْ نَيْلٍ عَلَى صَدَدِ
إِمَّا يُقَالُ سَعَى فَاحْرِزْهَا ... أَوْ أَنْ يُقَالَ مَضَى فَلَمْ يَعُدِ
أَبُو هِلالٍ العَسكريّ:
16861 - لَا تَقْطَعِ البِرَّ إن قَطعتهُ ... يَقْطَعُ مَا تَسْتَحقُّ مِنْ شُكِرِ
بَعْدَهُ:
مَنْ صَنَعَ البرَّ ثُمَّ بَتَرَه ... عَرَّضهُ لِلجُحُوْدِ وَالكُفْرِ
وَالعُرْفُ إِنْ لَمْ تكن تُتِمّه ... صَارَ قَرِيْبَ المَعْنَى مِنَ النُّكْرِ
بعض الغسَّانيينَ:
16862 - لَا تَقْطَع ذَنَبَ الأَفْعى وَتُرْسلُها ... إِنْ كُنْتَ شهمًا فَأتْبعْ رَأسَها الذَّنَبَا
قَبْلهُ:
مَا كُلُّ يَوْمٍ يَنَالُ المَرْءُ مَا طَلَبَا ... وَلَا يَسَوِّغُهُ المِقْدَارُ مَا وَهَبَا
وأَحْزَمُ النَّاسِ مَنْ إِنْ نَالَ فُرْصَتَهُ ... لَمْ يَجْعَلِ السَّبَبَ المَوْصُوْلَ مُنْقَضِبَا
لَا تَقْطَع ذَنَبَ الأَفْعَى وَتُرْسِلُهَا. البَيْتُ
هَذَا الشِّعْرُ لِبَعْضِ الغَسَّانِيِّيْنَ يُحَرِّضُ الأَسْوَدَ المُنْذِرَ أَخَا النُّعْمَانِ عَلَى قتلِ الأَعْدَاءِ وَاسْتِئْصَالِ شَأفَتِهِمْ وَيُحَذِّرُهُ مِنَ الغُفُوْلِ عَنْهُمْ.