بَعْدَهُ:
وَكَذَاكَ تَعْتَرِي الجبَالَ زَلَازِلٌ ... فَتَزُوْلُ عَنْهَا وَالجبَالُ جِبَالُ
أنشدَ الأصمَعِي:
16677 - لَا تَجزَعَنَّ عَلَي مَا فَاتَ مَطْلَبُهُ ... إِذَا جَزعتَ فَمَاذَا ينفَعُ الجَزَعُ
16678 - لَا تَجزَعَنَّ لمَا نَابتكَ منْ نُوَبٍ ... فَإنَّهَا ذول تَأتي وَتَنْتَقِلُ
أحَمْد بنُ مهران:
16679 - لَا تَجزَعَنَّ مِنْ المدَاد وَلَطْخِهِ ... إِنَّ المَدادَ خَلوْقُ ثوَب الكَاتب
مِثْلُهُ:
لَا تَجْزَعَنَّ مِنَ المِدَادِ فإنه ... عِطْرُ الرِّجَالِ وَحِلْيَةُ الآدَابِ
قَالَهُ وَقَدْ نَظَرَ إِلَى فَتًى عَلَى ثِيَابِهِ أَثَرُ المِدَادِ وَهُوَ يَسْتُرُهُ.
قَوْلُ حمدِ بنِ مَهرَانَ: لَا تَجْزَعَنَّ مِنَ المِدَادَ وَلَطْخِهِ.
وَابْهَجْ بِذَلِكَ إِنَّهُ لَكَ زِيْنَةً ... هِبَة مِنَ اللَّهِ الجلِيْلِ الوَاهِبِ
إِنَّ المِدَادَ بِهِ تَعَلَّمَ مَنْ تَرَى ... وَحْيَ الإلَهِ وَنُوْرَ عِلْمٍ ثَاقِبِ
لَوْلَا المِدَادُ وَحُسْنُ رَوْنَق لَوْنِهِ ... مَا صحَّ شَيْءٌ مِنْ حِسَابِ الحَاسِبِ
وَلَمَا تَبَيَّنَتِ الأُمُوْر لِبَاحِثٍ ... وَلَكَانَ شَاهِدُ أَمْرِهِ كَالغَائِبِ
سِيَّانَ عِنْدِي فِي الثِّيَابِ إِذَا بَدَا ... لَطْخٌ بِمِسْكٍ أَوْ مِدَادٍ لَازِبِ
وَتُرْوَى هَذِهِ الأَبْيَاتُ لِلْحَسَنِ بنِ وَهَبٍ.
ومن باب (لَا تَجْزَعَنَّ) قَوْلُ أُسَامَةَ بنِ مُنْقِذٍ (?):
لَا تَجْزَعَنَّ مِنَ النَّوَائِبِ وَاصْطَبِرْ ... لِلْخُطْبِ إِنْ أُصْلِيْتَ حَرَّ لَهِيْبِهِ