16510 - هِيَ الضّلَعُ العَوجاءُ لَستَ تُقيمُهَا ... ألا إِنَّ تَقويم الضُّلوُعِ انكِسارُهَا
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: هَذَا أبْلَغُ مَا قِيْلَ في وَصْفِ النِّسَاءِ بِالذّمِّ لَهُنّ وَهُوَ مَأْخُوْذ مِنْ قَوْلِ رَسُوْلِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
المَرْأَةُ مَنْ ضِلْعٍ عَوْجَاءَ فَإِنْ دَارَيْتَهَا اسْتَمْتَعْتَ بِهَا وَإِنْ رُمْتَ تَقْوِيْمَهَا كَسَرْتهَا.
16511 - هِيَ العلَّةُ المَوصُولُ بِالموتِ حَبلُها ... فإِن ذَهَبَت عَنهُ فَسَوفَ تَعُودُ
16512 - هِيَ القَنَاعَةُ لَا تبغي بهَا بدلًا ... لَو لَم يَكُن قَطُّ إلَّا رَاحَةُ البَدَنِ
16513 - هِيَ المَالُ إِلَّا أَنَّ فيهَا مَذَلَّةً ... فَمن ذَلَّ قَاسَاهَا ومَن جَلَّ بَاعَهَا
قَالَ أَبُو مَنْصُوْرُ الثَّعَالِبِيُّ: ذَكَرْتُ حَاصلَ الضِّيَاعِ وَجَلَالتَهَا وَدخلهَا وَمَا يُنتفَعُ بِهِ مِنْهَا وَمَا يَتْبَعُ ذَلِكَ مِنَ النَّوَائِبِ والأَكْدَارِ بِحَضرَةِ الوَزِيْرِ ابْنِ الفُرَاتِ فَأَنْشَدَ:
هِيَ المَالُ إِلَّا أَنَّ فِيْهَا مَذَلَّةً. البَيْتُ
16514 - هِيَ المَطَامِعُ فَاحذَرهَا فَكَم صَرَعَت ... من حَازم الرّأي ذي عقلٍ وذي فِطَن
16515 - هِيَ المَقَادِيرُ تَجري في آعنَّتِهَا ... فاصبر فَلَيسَ لَها صَبرٌ عَلَى حَالِ
بَعْدَهُ:
يَوْمًا تَريشُ خَسِيسَ البَالِ تَرْفَعُهُ ... إِلَى السَّمَاءِ وَيَوْمًا تَخْفِضُ العَالِي
قَالَ إِسْحَاقُ بن إِبْرَاهِيْم المُوْصَلِيُّ: دَخَلْتُ عَلَى إِبْرَاهِيْمٍ بنِ المَهدِيّ وَهُوَ في غِمَارِ سَخَطِ المَأمُوْنِ عَلَيْهِ فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُطَيِّبَ نَفْسَهُ وَأُزِيْلَ بَعْضَ غَمِّهِ فَأَنْشَدْتَهُ:
هِيَ المَقَادِيْرُ تَجْرِي في أَعِنَّتِهَا. البَيْتَانِ
قَالَ: فَأَطْرَقَ إِبْرَاهِيْمُ سَاعَةً ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ وَأَنْشَدَ (?):