الأُرْبَةُ إِحْكَامُ الرَّأْي وَهُوَ مَأْخُوْذٌ مِن أُرْبَةِ الحَبْلِ وَهُوَ عَقْدُهُ.
ابْنُ شمس الخلافةِ:
16460 - هُوَ المَلِكُ المَشهُورُ بالنَفْعِ في الوَرَى ... وَبالضَرِّ وَالمعْروفُ بالعرف وَالنُّكر
أَبُو الفضل الأنطاكيُّ:
16461 - هُوَ المُلْكُ فاسحَبْ ذَيْلَ عَلْيَاكَ خَالِدًا ... وَعشْ تَهب النُعمى وتَقني المَحَامِدَا
أبُو عبد اللَّه بن الحجَّاج:
16462 - هُوَ المَوتُ لَا تَثني الرُّشَا عنْكَ عَزْمَهُ ... وَلَا تُشتَرى سَاعَاتهُ بِالدَّراهْم
لَمَّا عَمَّرَ المُسْتَنْصِرُ بِاللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ المُسْتَنْصِرِيَّةِ بِبَغْدَادَ أَمَرَ أَنْ يُخْرَجَ دِيْوَانُ شِعْرِ ابنِ الحَجَّاجِ مِنْ خَزَاَنتِهَا لِمَا فِيْهِ مِنْ كُثْرَةِ السُّخفِ، فَاتَّفَقَ أَنَّ النَّقِيْبَ الطَّاهِرَ قُطبَ الدِّيْنِ الأَقْسَاسِيِّ مَرضَ المَرْضَةَ الَّتِي مَاتَ فِيْهَا وَكَانَ نَدِيْم المُسْتَنْصرِ، فَجَاءَهُ الخَلِيْفَةُ عَائِدًا وَسَأَلَهُ عَنْ حَالِهِ فَقَالَ: يَا أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ قَدْ تَيَقَّنْتُ أَنَّنِي لَا أَنْجُو مِنْ هَذِهِ المَرْضَةِ فَهَلْ يُمْكِنْ أَنْ تَشْتَرِيْني مِنَ المَوْتِ بِمهمَا أمْكَنَ؟
فَقَالَ الخَلِيْفَةُ: لَوْ أَمْكَنَ ذَلِكَ مَا ذَخَرْنَا عَنْكَ نَفِيْسًا
فَقَالَ النَّقِيْبُ مُتَمَثِّلًا:
هُوَ المَوْتُ لَا يَثْنِي الرَّشَا عَنْكَ عَزْمَهُ ... وَلَا تُشْتَرَى سَاعَاته بِالدَّرَاهِمِ
فَسَأَلَ مَنْ قَائِلُهُ؟ قَالَ: ابْنُ الحَجَّاجِ مِنْ قَصِيْدَةٍ يَرْثِي بِهَا أَبَا الفَتْحِ بنِ العَمِيْدِ، فَاسْتَحْسَنَهُ وَأَمَرَ بِإِعَادَةِ شِعْرِهِ إِلَى الخزَانَةِ، وَالقَصِيْدَةُ هَذَا مُنتخِبُهَا وَهِيَ طَوِيْلَةٌ يَقُوْلُ مِنْهَا:
فَتًى كَانَ مِنْ فَرْطِ الحَيَاءِ كَأَنَّهُ ... مِنَ البيضِ رَبَّاتِ الخُدُوْدِ النَّوَاعِمِ
وَتَلْقَاهُ يَوْمَ الرَّوْعِ قَدْ شَدَّ دِرْعَهُ ... عَلَى بَاسِلٍ شَثْنَ اليَدَيْنِ ضَبَارِمِ
قَرِيْبُ مَدَى العُمْرِ القَصِيْرِ كَأَنَّمَا ... أَرتهُ نَعُيْمَ العَيْشِ أَضْغَاثُ حَالِمِ