سَعَى لِلمَكَارِمِ آبَاؤُهُمْ ... وَكَانُوا بَنِيْهِمْ فَمَا قَصّرُوا
أبو علي بن عبدُوس الشيرَازي:
16352 - هُمُ الكُشُوثُ فَلَا أَصلٌ وَلَا ورَقٌ ... ولَا نَسِيم ولَا ظِلٌّ ولَا ثمَرُ
بَيْتُ أَبِي عَلِيٍّ بنِ عَبْدُوْسٍ: هُمُ الكُشُوْثُ، الرِّوَايَةُ الصَّحِيْحَةُ هِيَ هَذِهِ:
هُمُ الكُشُوْثُ فَلَا ظِلُّ وَلَا ثَمْرٌ ... وَلَا نَسِيْمٌ وَلَا عُوْدٌ وَلَا وَرَقُ
لَوْ صَافَحُوا المُزْنَ مَا ابْتَلَّتْ أَكُفُّهُمُ ... أَوْ أُطْلِقُوا فِي بِحَارِ الصِّينِ مَا غَرِقُوا
جَفوا مِنْ اللَّوْمِ حَتَّى لَوْ أَضَاءَ لَهُمْ ... ضوءُ السُّهَى فِي سَوَادِ اللَّيْلِ لاحْتَرَقُوا
قَالَ كَاتِبُهُ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ: لَمَّا كَثُرَ تَدَوُلُ البَيتِ الأوَّلِ بَيْنَ النَّاسِ أَخَذَهُ الشُّعَرَاءُ فَغَيَّرُوا أَلْفَاظَهُ وَبَدَّلُوا مَا فِيْهِ وَقَدّمُوا وَأَخَّروا وَرَكَّبُوْهُ فِيْمَا أَرَادُوا فَلِذَلِكَ تَغَيَّرَتْ صنْعَةُ البَيْتِ المذَكُوْرِ وَكَذَلِكَ غَيْرُهُ مِنَ الأَبْيَاتِ السائِرَةِ تَدَاوَلَها العَامَّةُ وَالسُّوقَةُ فِي التَّمَثُّل فِيْهَا فَغيَّرَتْ وَبدَّلتْ بَعْضُ ألْفَاظِهَا.
16353 - هُمُ الكِلَابُ وَلَكِن أسقطُوا ذَنبًا ... لبعضِهِم وَجمَالُ الكَلب بالذَنَبِ
ابْنُ الرُّوميّ:
16354 - هُمُ المُبدِعُونَ بَديعَ العُلَى ... إِذَا كَانَ غَيرُهُمُ المُتَّبِع
بَعْدَهُ:
وَمَا الدِّيْنُ إِلَّا مَعَ التَّابِعِيْنَ ... لَكِنَّما المَجْدُ لِلْمُبْدِعِ
المُتَنبي:
16355 - هُمُ المُحسِنُونَ الكَرَّ فِي حَومَةِ الوَغَى ... وأَحسَنُ منهُ كَرُّهم في المكَارِم