مِثْلُهُ قَوْلُ إِبْرَاهِيْم بن سُيَابةَ (?):

هَبْنِي أَسَأْتُ وَمَا أَسَأْتُ أُقِرُّ كَيْ ... يَزْدَادَ عَفْوُكَ بَعْدَ طُوْلِكَ طُوْلَا

أَبْيَاتُ أَبِي بَكر ابنِ اللَّبَانَةِ شَاعِرُ آلِ عَبَّادٍ مُلُوْكِ المَغْرِبِ مِنْ قَصِيْدَةٍ يَمْدَحُ فِيْهَا المُعْتَمِد عَلَى اللَّهِ صَاحِبِ المَغْرِبِ يَقُوْلُ مِنْهَا (?):

يا أَيُّهَا البَدْرُ الَّذِي قَدْ كَانَ لِي ... حَوْلَيْهِ فِي أُفُقِ السَّعَادَةِ مَطْلَعُ

وَالرَّوْضَةُ الغَنَّاءُ كُنْتُ أَرُوْدُهَا ... وَاليَوْمَ عَنْ شَمِّي شَذَاهَا أُمْنَعُ

مَا كَانَ أَرْفَعَ مَوْضِعِي إِذْ كَانَ لِي ... فِي جَانِبِ العَلْيَاءِ عِنْدَكَ مَوْضِعُ

أَيَّامَ أطْلُب مَا أَشَاءُ فَيَنْقَضِي بكَ ... حَيْثُ أَدْعُو مَنْ أَشَاءُ فَيَسْمَعُ

وَأَمُدُّ كَفِّي نَحْوَ كُلِّ عَلِيَّةٍ ... وَأَنَامِلِي فِي طُوْلهَا بك أَذْرُعُ

عَهْدٌ مَضَى عَقِبَ الصِّبَى لَكِنَّهُ ... عَهدًا إِذَا مَا شَاءَ فَضْلُكَ يَرْجعُ

حَاوَلْتُ أَسْبَابَ الرِّضَا فَوَجَدْتُهَا ... مَا لَمْ تَكُن فِي عَطْفَةٍ تَتَمَتَّعُ

وَقَنَعْتُ حَيْثُ أَرَاكَ بِالحَالِ الَّتِي ... لَمْ تَخْدَعَنْكَ لَوْ أَنَّ ذَلِكَ مُقْنِعُ

هَبْنِي أَسَأْتُ وَمَا فَعَلْتُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

كُنْ كَيْفَ شِئْتَ بِحَيْثُ شِئْتَ فَإِنَّ لِي ... شُكْرًا تُحِبُّ بِهِ الرِّكَابُ وَتَمْنَعُ

أَنْتَ السَّحَابُ عَلَى مَكَانٍ يَنْهَمِي ... بِالمكْرُمَاتِ وَعَنْ مَكَانٍ يُقْلَعُ

16191 - هَبْني أَهَابُكَ لَا أبثُّكَ كُلَّمَا ... ألقَاهُ مِنْكَ الَسْتَ ممَّنْ يَعُلَمُ

مِثْلُهُ فِي قَوْلِ آخَرَ:

هَبْنِي أَهَابُكَ لَا أَبُثُّكَ كُلَّمَا ... كَلَمَ الزَّمَانُ وَأَحْدَثَتْ أَحْدَاثُهُ

أَيَجُوْزُ فِي شَرْعِ المَكَارِمِ تَرْكُ مَنْ ... ظَهَرَتْ خَصَاصَتهُ وَأَنْتَ عِيَانُهُ

أَبُو الفَتح البُستيُّ:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015