وقول أَبِي سُلَيْمَانَ الخَطَّابِيِّ (?):
وَإِنِّي لأَعْرِفُ كَيْفَ الحُقُوْقُ ... وَكَيْفَ يبرُّ الصَّدِيْقَ الصَّدِيْقُ
وَرحْبُ فُؤَادِ الفَتَى مِحْنَةٌ ... عَلَيْهِ إِذَا كَانَ فِي الأَمْرِ ضِيْقُ
وقول الحَكَمِ بن عَبْدَلٍ الأَسَدِيِّ (?):
وَإِنِّي لأَسْتَغْنِي فَمَا أَبْطَرُ الغِنَى ... وَأَعْرِضُ مَيْسُوْرِي لِمَنْ يَبْتَغِي عَرْضِي
وَأعْسِرُ أَحْيَانًا فَتَشْتَدُّ عُسْرَتي ... وَأُدْرِكُ مَيْسُوْرَ الغِنَى وَمَعِي عِرْضِي
وَأَبْذلُ مَعْرُوْفِي وَتَصْفُو خَلِيْقَتِي ... إِذَا كَدَّرَتْ أَخْلَاقُ كُلِّ فَتًى مَحضِ
وَلَسْتُ بِذِي وَجْهَيْنِ فِيْمَنْ عَرِفْتُهُ ... وَلَا البُخْلُ فَأَعْلَمُ مِنْ سَمَائِي وَلَا أَرْضِي
وقول آخَر (?):
وَإِنِّي لأُعْطِي البِشْرَ مَنْ لَا أُوَدُّهُ ... وَأَلْبُسُ أَقْوَامًا عَلَى الشّنْآنِ
وقول آخَر (?):
وَإِنِّي لأَلْقَى المَرْءَ أَعْلَمُ أَنَّهُ ... عَدُوٌّ وفي أَحْشَائِهِ الضِّغْنُ كَامِنُ
فَأَمْنَحُهُ بِشْرِي فَيَرْجع ودُّهُ ... سَلِيْمًا وَقَدْ مَاتَتْ لَدَيْهِ الضَّغَائِنُ
وقول أَعْرَابِيٍّ (?):
وَإِنِّي لأَسْتَحيي كَثِيْرًا وَأَتَّقِي ... عُيُوْنًا وَأَسْتَبْقِي المُوَدَّةَ بِالهَجْرِ
وَأَبْدَأُ بِالهجْرَانِ نَفْسِي أَرُوْضهَا ... لأَعْلَمُ عِنْدَ الهَجْرِ هَلْ لِي مِنْ صَبْرِ
وَقَالَ آخَرُ فِي المَعْنَى (?):