أبو عَدِيٍّ الشَهْرَزوَرِيُّ:
15150 - وَأَنْتَ كَالمَاءِ يُرْوي النَّاسَ ... كُلّهُم وَربّمَا شَرقَ الإِنْسَانُ بالْمَاءِ
ومن باب (وَأَنْتَ)، قولُ حَاتِمُ الْطّائِيّ (?):
وَأَنْتَ إِذَا أَعطيتَ بطَلَبكَ سُؤلَهُ ... وَفَرَجَكَ نالا مُنْتَهَى الذمّ أَجمَعَا
وقول آخَر يَمْدَحُ (?):
وَأَنْتَ إذا وَطَيتَ تُرابَ أَرضٍ ... يَطيبُ إذا مَشيتَ بِهِ الْتُّرابُ
لأَنّ نَداكَ يَنْفِي المَحلَ عنهَا ... وتُحييهَا أيادِيْكَ الرِّغَابُ
وقول آخَر (?):
وَأَنْتَ الذّي بَلّغْتَني مَا أَرْدَته ... وأَوْطَأتَنِي خدَّ الزّمانُ عَلَى قَسْرِ
وقول ابْنُ الْدّمَيْنَةِ الْطّائِيّ (?):
وَأَنْت امْرؤٌ منّا خُلِقت لِغَيْرِنا ... حَيَاتِكَ لا تُجْدِي وَمَوْتُكَ فَاجعُ
وأَنْتَ عَلَى ما كَانَ مِنكَ ابْنُ حُرَّةٍ ... أبيٌّ لما يَرْضى بِهِ الْخَصْمُ مانعُ
قالَ ابْنُ رَشيقٌ: كَانَ أَبُو الْحَسَنَ مُحمّد بنُ أحمَدَ بنُ خَليفَةِ التُّونِسيّ أحَبّ غُلامًا فَتَبعَهُ وخَرَج هَائمًا عن أَهْلِهِ وَوَطَنِهِ فَوَرَدت عليه مُكاتَباتٌ مِنهُمُ ومَعها كِتابٌ من والِدِه أحَمَدَ فيهِ: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، أَنْتَ امرؤٌ منّا خُلِقْتَ لِغَيْرِنا، البيْتانِ، والسّلامُ.
فلمّا قَرَأ الكِتابَ اسْتَحْيَى وعادَ إلى بَلْدَتِه تُونسُ وأَهْلِه وإخْوانِهِ.
ومِنْ هَذَا البَابِ قولُ آخَر: