فاصْبِر لعادَتنا الَّتي عَوَّدْتَنا ... وإلا فأَرْشِدنا إلى مَنْ نَذْهَبُ
فقال عبد المَلِكِ بنُ مَرْوان: إليَّ إليَّ ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بأَلْفِ دينارٍ، فأَتاهُ الْضِنِّي في العَام الثَّاني فَقالَ (?):
يَرُبُّ النَّدَى يَأْتِي مِنَ الخَيْرِ ... إذا فَعَلَ الْمَعْروفَ زَاد وتمَّما
ولَيْسَ كبانٍ حِينَ تَمَّ بِنَاؤُه ... تَبِعَهُ بالنَّقْص حَتّى تَهَدّما
قَالَ الرَّاوِي: فأَعْطاهُ أَلْفَيْ دِينَارٍ.
ثُمَّ أَتَاهُ فِي الْعَامِ الثَّالِث فَقَال (?):
إِذَا اسْتَمْطَرُوا كَانُوا مَغَازِيرٍ فِي النَّدَى ... يَجُودُونَ بِالْمَعْرُوفِ عَوْدًا عَلى بِدْءِ
فَأَعْطَاهُ ثَلاثةَ آلافِ دِينَارٍ.
ومن باب (واللَّهِ) قَوْلٌ آخَر (?):
واللَّهِ لَوْ أَنَّ أَوْقَاتِي تُسِاعِدْنِي ... عَلى الْمَقَامِ لَمَا فَارَقْتُكُمُ أَبَدا
وقول لَقِيطٍ في أَنَّ الْمَالَ إِذَا ذَهَبَ صَاحِبُهُ ذَهَبَ مَعَهُ (?):
واللَّهِ ما انْفَكَّت الأَمْوالُ مُذْ أُبدٍ ... لأَهْلِها وإِنْ أُصِيبُوا مَرَّةً تَبَعا
وقول كَشَاجِمٍ (?):
قُلْتُ وقَالُوا بأَنَّ أَحْبَابهِ ... فَبَدَّلُوهُ البُعْدَ بِالْقُرْبِ
واللَّهِ مَا شَطَّت نَوى ظَاعنٍ ... سَارٍ مِنَ الْعَيْن إِلَى الْقَلْبِ
وقول الآخَرَ فِي مَصْروفٍ مِنْ عَمَلِهِ (?):