أبُو العَتاهِيةِ:

14633 - وَإِذَا استَوت للنَّمل أَجنحَةٌ ... حَتَّى يَطيرَ فقَد دَنَا عَطَبُه

أَبْيَاتُ أَبِي العَتَاهِيَةِ:

يَا صاحِبَ الدُّنْيَا المُحِبَّ لَهَا ... الَّذِي لا يَنْقَضِي تَعَبُه

أَحْبَبْتَ دَارًا عَيْشُهَا أَشِبٌ ... مِثْلَ الفُرُوْع كَثِيْرَةٌ شُعَبُه

إِنَّ اسْتِهَانَتِهَا بِمَنْ صَرَعَتْ ... لَبِقَدْرِ مَا تَعْلو بِهِ رُتَبُه

وَإِذَا اسْتَوَتْ لِلنَّمْلِ أَجْنِحَةٌ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

كَرَمُ الفَتَى التَّقْوَى وَقُوَّتَهُ ... مَحْضُ اليَقِيْنِ وَدِيْنُهُ حَسَبُه

وَالأَرْضُ طَينتُهُ وُكلُّ بَنِي ... حَوَّاءَ فِيْهَا وَاحِدٌ نَسَبُه

ومن باب (وَإِذَا أشارَ) قَوْلُ المُتَنَبِّيِّ فِي ابنِ كَيْغَلَغَ (?):

وَإِذَا أشارَ مُحَدِّثًا فَكَأَنَّهُ ... قِرْدٌ يُقَهْقِهُ أوْ عَجُوْزٌ تَلْطِمُ

يَبْكِي مُفَارَقَةَ الأَكُفِّ قَذَالهُ ... حَتَّى يكادُ عَلَى يَدٍ يَتَعَمَّمُ

فَتَرَاهُ أَصْغَرَ مَا تَرَاهُ نَاطِقًا ... وَيَكُوْنُ أَكْذَبَ مَا يَكُوْنُ وَيُقْسِمُ

ومن باب (وَإِذَا أَصابَ) قَوْل البُحْتُرِيِّ يَسْتَهْدِي سَيْفًا مِمَّنْ كَانَ وَهَبَ لَهُ فَرَسًا وَيَصِفُ السَّيْفَ (?):

قَدْ جُدْتَ بِالطَّرْفِ الجَوَادِ فَثَنِّهِ ... لأَخِيْكَ مِنْ أُدَدٍ أَبِيْكَ بِمُنْصِلِ

يتنَاول الرُّوْحَ البَعِيْدَ مَنَالُهَا ... عَفْوًا وَيَفْتَحُ فِي الفَضَاءِ المُقْفَلِ

مَاضٍ وَإِنْ لَمْ تُمْضِهِ يَدُ فَارِسٍ ... بَطَلٍ وَمَصْقولٌ وَإِنْ لَمْ يُصْقَلِ

يَغْشَى الوَغَا فَالتِّرْسُ لَيْسَ يُحِنُّهُ ... مِنْ حَدِّهِ وَالدِّرْعُ لَيْسَ بِمَعْقَلِ

مُصْغٍ إِلَى حُكْمِ الرَّدَى فَإِذَا مَضَى ... لَمْ يَلْتَفِتْ وَإِذَا قَضَى لَمْ يَعْدِلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015