وَأَسْعَدُ مُشْتَاقٍ وَأَظْفَرُ طَالِبٍ ... هُمَامٌ إِلَى تَقْبيْلِ كَفِّكَ وَاصِلُ

مَكَانٌ تَمَنَّاهُ الشِّفَاهُ وَدُوْنَهُ صُدُوْرُ ... المَذَاكِي وَالرِّمَاحُ الذَّوَابِلُ

فَمَا بَلَّغَتْهُ مَا أَرَادَ كَرَامَةً عَلَيْكَ ... وَلَكِنْ لَمْ يَخِبْ لَكَ سَائِلُ

إِذَا عَايَنَتْكَ الرُّسْلُ هَانَتْ نُفُوْسُهَا ... عَلَيْهَا وَمَا جَاءَتْ بِهِ وَالمَرَاسِلُ

فَإِنْ كَانَ خَوْفُ القَتْلِ وَالأَسْرِ سَاقَهُمْ ... فقد فَعَلُوا مَا القَتْلُ وَالأَسْرُ فَاعِلُ

فَخَافُوْكَ حَتَّى مَا لِقَتْلٍ زِيَادَةٌ ... وَجَاءُوْكَ حَتَّى مَا تُرَادُ السَّلَاسِلُ

أَرَى كَلَّ مُلَيْكٍ إِلَيْكَ مَصيْرهُ ... كَأَنَّكَ بَحْرٌ وَالمُلُوكُ جَدَاوِلُ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

أَفِي كُلِّ يَوْمٍ تَحْتَ ضَبنِي شُوَيْعِرٌ ... ضَعِيْفٌ يُفَاوِتُنِي قَصيْرٌ يُطَاوِلُ

لِسَانِي بِنِطْقِي صَامِتٌ عَنْهُ عَاذِلٌ ... وَقَلْبِي بِصَمْتِي ضَاحِكٌ مِنْهُ هَازِلُ

وَأَتْعَبُ مَنْ نَادَاكَ مَنْ لَا تُجِيْبُهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَمَا التِّيْهُ طِبِّي فِيْهِم غَيْر أَنَّنِي ... بَغِيْض إِلَيَّ الجَّاهِلُ المُتَعَاقِلُ

وَأَكْثَرُ تِيْهِي أَنَّنِي بِكَ وَاثِق ... وَأَكْثَرُ مَالِي أَنَّنِي لَكَ آمِلُ

فَتًى لا يَرَى إِحْسَانَهُ وَهْوَ كَامِلٌ ... لَهُ كَامِلًا حَتَّى يُرَى وَهوَ شَامِلُ

إِذَا العَرَبُ العَرْبَاءُ زَارَتْ نُفُوْسهَا ... فَأَنْتَ فَتَاهَا وَالمَلِيْكُ الحَلَاحِلُ

أَطَاعَتْكَ فِي أَرْوَاحِهَا وَتَصرَّفَتْ ... بِأَمْرِكَ وَالْتَفَّتْ عَلَيْكَ القَبَائِلُ

وُكُلُّ أَنَابِيْبِ القَنَا مَدَد لَهُ ... وَمَا يَنْكُبُ الْفُرْسَانُ إِلَّا العَوَامِلُ

وَمَنْ لَمْ تُعَلِّمُهُ لَكَ الذُّلَّ نَفْسُهُ ... مِنَ النَّاسِ طُرًّا عَلَّمَتْهُ المَنَاهِلُ

أَبُو الفَتح البُستِي:

14539 - وَأَتَمُّ الأَشيَاءِ نورًا وَحُسنًا ... بِكر شُكرٍ زُفَّت إِلَى صهرِ برِّ

الرّضيُّ المُوسَوِي:

14540 - وَإتلَافُ مَالي في حَيَاتِي أَلذُّ لي ... وَأَطيبُ أَن تبقَى وَأُصبحَ فَانيَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015