بَعْدَهُ:
كَمْ مَنْزِلٍ لِلْمَرْءِ يَألفُهُ الفَتَى ... وَحَنُيْنُهُ أَبَدًا لأَوَّلِ مَنْزِلِ
قِيْلَ لَمَّا أَنْشَدَ أَبُو تَمَّامَ هَذَيْنِ البَيْتَيْنِ سَمِعَتْهُ جَارِيَةٌ ظَرِيْفَةٌ شَاعِرَةٌ فَقَالَتْ فِي الحَالِ (?):
إِلْهَجْ بِآخرِ مَنْ بُلِيْتَ بِحِبِّهِ ... لَا خَيْرَ فِي حُبِّ الحَبِيْبِ الأَوَّلِ
أُنْبِئْكَ فِي أَنَّ النَّبِيِّ مُحَمَّدًا ... خَيْرُ البَرِيَةِ وَهُوَ آخِرُ مُرْسَلِ
العباس بن الأحَنفِ:
14450 - نَقلُ الجبَالِ الرَّواسِي مِن أَماكِنِهَا ... أخَفُّ من رَدّ نَفسٍ حينَ تنصَرِفُ
أميةُ بنُ أبي الصَّلُتِ:
14451 - نُقَلِّبُهُ لنَخبُرَ حَالتَيْهِ ... فَنخَبرُ منهُمَا كَرَمًا وَلينَا
بَعْدَهُ:
نَمِيْلُ عَلَى جَوَانِبِهِ كَأَنَّا ... نَمِيْلُ إِذَا نَمِيْلُ عَلَى أَبِيْنَا
يقول ذَلِكَ فِي عَبْدِ اللَّهِ بنِ جَدْعَانَ.
وَمِنْ هَذَا التَّرْتِيْبِ قَوْلُ الخَبَّازِ البَلَدِيِّ فِي شَيْبِهِ وَسُقُوْطِ أَسْنَانِهِ مِنَ الكِبَرِ (?):
نُكِبْتُ فِي ثَغْرِي وَشَعْرِي ... وَمَا نَفْسِي فِي صَبْرِي بِمَنْكُوْبَه
إِذَا دَنَتْ بَيْضاءُ مَكْرَوْهَةٌ ... مِنِّي نَأَتْ بَيْضاءُ مَحْبُوْبَه
14452 - نُكثرُ من وَصفنا مَلَاحتَهُ ... وَهوَ منَ الحُسنِ فَوقَ مَا نَصِفُ