السُّلفِ فَالسَّدَفُ الضَّوْءُ وَالظّلْمَةُ أَيْضًا وَهُوَ مِنَ الأَضْدَادِ وَالسُّدَفُ جَمْعُ سُدَفَةٍ وَهُوَ اخْتِلَاطُ الضوْءِ وَالظّلْمَةِ، وَالسَّلَفُ المُتَقَدِّمُوْنَ وَالسُّلَفُ جَمْعُ سُلْفَةٍ وَهِيَ الدّيْرَةُ مِنَ الأَرْضِ.
وَأَجْوَدُ الرّوَايَاتِ: السُّلَفُ لأنَّ سَعْدًا كَانَ مِنْ أَهْلِ الحِرَاثَةِ وَالزِّرَاعَةِ فَهُوَ يَقُوْلُ (?):
نَحْنُ بِغَرْسِ الوَادِي فِي الدِّيَارِ ... وَالمَثَارَاتِ أَعْلَمُ مِنَّا بِجَري الجِيَادِ
14272 - نَحنُ بمَا عِندَنَا وَأنتَ بَما ... عِندَكَ رَاضٍ وَالرَّأي مُختَلفُ
المُتَنَبِيّ:
14273 - نَحنُ بَنُوا المَوتَى فَمَا بالُنَا ... نَعافُ مَا لَابدَّ من شُربِهِ
يقول مِنْهَا:
لَا بُدَّ للإِنْسَانِ مِنْ ضَجْعَةٍ ... لَا يَقْلَبُ المُضْجَعُ عَنْ جَنْبِهِ
يَنْسَى بِهَا مَا كَانَ مِنْ عجبِهِ ... وَمَا أَذَاقَ المَوْتُ مِنْ كرْبِهِ
نَحْنُ بَنُو الدُّنْيَا فَمَا بَالُنَا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:
تَبْخَلُ أَيْدِيْنَا عَلَى زَمَانٍ ... هُنَّ مِنْ كَسْبِهِ
فَهَذِهِ الأَرْوَاحُ مِنْ جَوِّهِ ... وَهَذِهِ الأَجْسَادُ مِنْ تُرْبِهِ
لَوْ فَكَّرَ العَاشِقُ فِي مُنْتَهى ... حُبِّ الَّذِي يُسْبيْهِ لَمْ يُسْبهِ
يَمُوْتُ رَاعِي الضَّأنِ فِي جَهْلِهِ ... مِيْتَةَ جَالِيْنُوسَ فِي طِبِّهِ
وَرُبَّمَا زَادَ عَلَى عُمرِهِ وَزَادَ ... فِي الأَمْنِ عَلَى سِرْبِهِ
وَغَايَةُ المُفْرِطِ فِي سِلْمِهِ ... كَغَايَة المُفْرِطِ فِي حَرْبِهِ
فَلَا قَضَى حَاجَتَهُ طَالِبٌ ... فُؤَادُهُ يخْفقُ مِنْ رُعْبِهِ