قَدْ قِيْلَ أَنَّ البَيْتَ الأَوَّلَ لِبُشْرٍ بنِ شَلْوَةَ التغْلِبِيِّ وَأَنْ عَنْتَرَةَ انْتَحَلَهُ وَغَلَبَ عَلَيْهِ فَأَدْخلهُ فِي هَذِهِ القَصِيْدَةِ الَّتِي أَوَّلُهَا:
هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ مِنْ مُتَرَدِّمِ. وَهِيَ أَوَّلُ شِعْرٍ قَالَهُ عَنْتَرَةُ.
وَحَكَى أَبُو عُبَيْدَةَ: أَنَّ عَامَّةَ الشِّعْرِ الَّذِي يَرْوِيْهِ النَّاسُ لِعَنْتَرَةَ هُوَ لِشَدَّادٍ العَبْسِيِّ إِنَّمَا كَانَ عَنترَةُ عَبْدًا لَهُ فَقَالَ لَهُ يَوْمًا شَدَّادُ وَقَدْ كَرَّتِ الخَيْلُ أَحْمِلُ عَنترَةَ فَقَالَ وَكَيْفَ يَحْمِلُ العَبْدُ فَقَالَ لَهُ أَنْتَ ابْنِي وَاسْتَلْحَقَهُ وَكَانَ لَهُ أَخٌ مِنْ أُمِّهِ اسْمُهُ هَرَّاسَةُ واسْمُ أَبِيْهِ زَبِيْبَةُ.
حدَّثَ ابْنُ ذَكُوانَ قَالَ: حدثنا ابرَاهيمُ بنُ العبَّاسِ، قالَ: حدثني أَبِي عن أخيْهِ عُمَارة بن محمَّدٍ، قالَ: سَمعتُ نَصر بنَ يسارٍ يَخطبُ بخُراسَانَ فَقالَ: حدثني عَنِ أمه عَنِ ابنْ عبّاسٍ أن رَسُولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قالَ: مَنْ أَنعَمَ عَلَى قَومٍ فَلم يَشْكُروهُ فَدعَا عَلِيهم اسْتُجيبَ لَهُ.
اللَّهمَّ وَإِنَّ بَنِي بسَّامٍ قد أَحَسنْتُ إِليْهِمْ فلَم يشكرُو فَأَذِقْهُم حَرَّ الحَدِيْدِ قَالَ فقُتلُوا جميعًا قبل أن يَدُورَ عَليهم الحَولُ.
كُثَيِّرُ عزة:
14247 - نُبدِي السُلوَّ تَسَتّرًا وبنا ... تَحتَ الضّلُوع خِلَافَ مَا نُبدِي
مُعَاويُة بن أبي سفيان:
14248 - نَبَذتُ سَفَاهَتِي وَأَخذتُ حلمي ... وَفيَّ عَلَى تَحلُّمِيَ اعترَاضُ
بَعْدَهُ:
عَلَى أَنِّي أُجِيْبُ إِذَا دَعَتْنِي ... إِلَى حَاجَاتِهَا الحَدَقُ المرَاضُ
مُحمد بنُ شِبلٍ:
14249 - نَبغي الشِفَاءَ منَ الرَّدَى فَكأَنَّما ... مِن نَابِهِ نُلجَأ إِلَى الأَظفَارِ