يقول مِنْهَا:
وَلَا نَلِيْنُ لِسُلْطَانٍ تَهَضمَنَا ... حَتَّى تَلِيْنَ لِضِرْسِ المَاضِغِ الحَجَرُ
وضَّاحُ اليَمَنِ:
14129 - مِنَّا الأَناةُ وبَعضُ القَوم يَحسبنَا ... أنَّا بَطاءٌ وَفي إبطائِنَا سَرَعُ
هُوَ وَضَّأْح اليَمَنِ بن إِسْمَاعِيْلَ بنِ عَبْدِ كُلَالِ بنِ دَاوُدَ بنِ أَبِي اليَمَانِي.
ومن باب (مِنَّا) قَوْلُ حَسَّان بنِ ثَابِتٍ (?):
مِنَّا الَّذِي يُحْمَدُ مَعْرُوْفُهُ ... وَيُفْرِجُ الكَرْبَةَ يَوْمَ الزِّحَامِ
البَاذِلُ المَعْرُوْفَ يَوْمًا ... إِذَا مَا ضَاقَ بِالعُرْفِ اللِّئَامِ
لَا نَخْذِلُ الجارَ وَلَا نُسلمُ المَوْ ... لَى وَلَا نَخْتَصمُ يَوْمَ الخِصَامِ
لَا تَعْدَمِي فِيْنَا فَتًى مَاجِدًا ... يُضرَبُ بِالسَّيْفِ ثبَيْتَ المَقَامِ
أحمد بن أبي أُسَامَة القُرشي الهرويّ:
14130 - مَن نَالَ من دُنياهُ أُمنيةً ... أسقَطَتِ الأيَّامُ مِنْهَا الأَلِف
نَصر اللَّه بن عُنَيْن:
14131 - مَن نبَّأ الوَرقاءَ أَن مَحلَّكُم ... حَرمْ وإنَّكَ مَلجأٌ للخَائِفِ
قِيْلَ: كَانَ أَبُو المَحَاسِنِ نَصْرُ اللَّهِ بنُ عُنَيْنٍ حَاضرًا فِي مَجْلِسِ الشَّيْخِ الإِمَامِ خَطِيْبِ الرَّيِّ فِي يَوْمٍ شَدِيْدِ البَرْدِ فَإِذَا حَمَامَةٌ فِي الجوِّ هَارِبَةٌ وَوَرَاءهَا صَقْرٌ ضَغَطَهَا فَأَلْقَتْ نَفْسَهَا فِي حِجْرِ الشَّيْخِ فَاسْتَتَرَتْ بثِيَابهِ وَبَقِيَ الصَّقْرُ مُحَوِّمًا عَلَيْهَا فَعَجبَ الحَاضِرُوْنَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ ابْنُ عُنَيْنٍ (?):