هَذَا إِمَّا تَضْمِيْنٌ أَو سَلْخٌ. وقال أبو النجم الراجز (?):
خرجتُ من عند زيادٍ كالخرف ... تَخُطُّ رِجْلَايَ بِخَطٍّ مُخْتَلِفٍ
كَأَنَّمَا يَكْتَتِبانِ لَام ألف
13735 - مُشوَّقٌ إلى تَقبيلِ كَفٍ أُجِلُّهَا ... عَنِ البَحرِ يَومًا أَن يُقالَ نَظيرُهَا
بَعْدَهُ:
وَلَيْسَ الَّذِي تَضحَى المَكَارِمَ طبْعُهُ ... وَمُشْتَقَّةٌ مِنْهُ كَمَنْ يَسْتَعِيْرُهَا
13736 - مُشَوقٌ وَلمَّا تَمضِ لليُمنِ سَاعَةٌ ... فَكيفَ إِذَا مَرَت عَلَيهِ لَيَالِ
13737 - مَشى البَريء مَعَ المُقارِفِ تُهمةً ... وَيُرى البَريءُ مَعَ السَّقِيمِ فَيُلْطَخُ
قَوْلُهُ: مَشْيُ البَرِيءْ مَعَ المُقَارِفِ تُهْمَةٌ. البَيْتُ قَالَ آخَر فِي مَعْنَاهُ (?):
اجْعَلْ قَرِيْنَكَ مَنْ رَضِيْتَ فِعَالَهُ ... وَاحْذَرْ مُقُارَنَةَ القَرِيْنِ الشَّائِنِ
كَمْ مِنْ قَرِيْنٍ شَائِنٍ لِقَرِيْنِهِ ... وَمُهَجَّنٍ مِنْهُ لِكُلِّ مَحَاسِنِ
وَقَالَ آخَرُ (?):
وَمَا الغَيُّ إِلَّا أَنْ تُصَاحِبَ غَاوِيًا ... وَمَا الرُّشْدُ إِلَّا أنْ تُصَاحِبَ ذَا رَشَدِ
وَمَا يَصْحَبُ الإِنْسَانُ إِلَّا نَظِيْرَهُ ... وَإِنْ لَمْ يَكُوْنَا مِنْ قَبِيْلٍ وَلَا بَلَدِ
وَقَالَ آخَرُ (?):
أَخُو الفسْقِ لَا يَغْرُزكَ مِنْهُ تَوَدُّدٌ ... فَكُلُّ حِبَالِ الفَاسِقِيْنَ مَهِيْنُ
وَصَاحِبْ إِذَا مَا كُنْتَ يَوْمًا مُصَاحِبًا ... أَخَا ثِقَةٍ في الغيب مِنْكَ أَمِيْنُ