صَدَقْتَ ظَنِّي فِيْكَ ثَمَّتَ زِدْتَنِي ... مَا لَيْسَ يَخْطِرُ لِلرَّجَالِ بِبالِ
وَسَنَنْتَ لِي طُرُقَ الثَّنَاءِ بِأَنْعمٍ ... وَاصَلْنَ بِالغَدْوَاتِ وَالأَصَالِ
أَوْضَحْتَ نَهْجَ القَرِيْضِ بِنَائِلٍ ... رَخُصَتْ بِهِ فِقرُ الكَلَامِ الغَالِي
وَأَرَى القَوَافِي إِنْ أَتَتْ بِبَدَائِعٍ ... فَالمدّ فِي إِبْدَاعِهَا لَكَ لَا لِي
مِنْ كُلِّ ثَاوِيَةٍ لَدَيْكَ مُقِيْمَةٍ ... جَوَّالَةٍ فِي الأَرْضِ كُلَّ مَجَالِ
وَكَثِيْرَةُ الأَمْثَالِ إلّا أنها ... فِي ذَا الزَّمَانِ قَلِيْلَةُ الأَمْثَالِ
لَمْ تَخْشَ حَوْشِيَّ الكَلَامِ فَقَدْ أَتتْ ... مَعْدُوْمَةَ الإِشْكَالِ وَالأَشْكَالِ
وَتَتِيْهُ إدْلَالًا وَلَيْسَ بِمُنْكَرٍ ... أَنْ تُوْصَفَ الحَسْنَاءُ بِالإِدْلَالُ
وَإِذَا أتى غَيْرِي بَحَوْليَّاتِهِ ... أَرْبتَ عَلَيْهَا وَهِيَ بِنْتُ لَيَالِ
وَمِنَ الأَنَامِ مُبَرِّز وَمُبَرْهِج ... وَمِنَ الكَلَامِ جَنَادِلٌ وَلآلِي
13335 - مَا كَانَ قَطُّ لَهُ عقلٌ فَيفقِدَهُ ... وَإِنَّمَا يُفقَدُ الشيءُ إِذَا كَانَا
البُحْتَريُّ:
13336 - مَا كَانَ قلبُكَ فِي سَوادِ جَوانِحِي ... فَأَكوُنَ ثَمَّ وَلَا لسانِي فِي يَدِي
مُحمَّد بنُ خَازِمٍ:
13337 - مَا كَانَ قُوتِي يمونُ دونَ غَدِ ... فَليس بِي حَاجَة إِلَى أَحَدِ
ابْنُ الرُّوميّ:
13338 - مَا كَانَ مِثلِي مَادِحًا أَمثالَكُم ... لَولَا اتِّهامِي ضَامِنَ الأَرزاقِ
بَعْدَهُ:
أَسْخَطْتُ خَلَّاقَ البَرِيَةِ فِيْكُمُ ... فَبَلغْتُمُ مِنِّي رِضَى الخَلَّاقِ
أَغْرَقْتُ فِي نَزْعِي لَكُمْ وَلَرُبَّمَا ... حُرِمَ الرُّمَاة الصَّيْدَ بِالإغْرَاقِ