لَا حَفِظَ اللَّهُ حَيْثُمَا سَلَكَتْ أَمِّي ... وَأَيْرُ الحِمَارِ فِي إسْتِ أَبِي

مَا خَلَّفَا دِرْهَمًا أَصوْنُ بِهِ ... وَجْهِيَ يَوْمًا عَنْ ذِلَّةِ الطَّلَبِ

13106 - مَا أَنصَفوني دَعُوْنِي فَاستَجبتُ ... حَتَّى إِذَا قرَّبُونِي مِنْهُم بَعُدُوا

قَبْلهُ:

أفْدِي الَّذِيْنَ أَذَاقُوْني مَوَدَّتَهُمْ ... حَتَّى إِذَا أَيْقَظُوْنِي فِي الهَوَى رَقَدُوا

وَاسْتَنْهَضُوْنِي فَلَمَّا قُمْتُ مُنْتَصبًا ... بثِقْلِ مَا حَمَّلُوْنِي فِيْهم قَعَدُوا

مَا أَنْصَفُوْنِي دَعُوْنِي فَاسْتَجَبْتُ لَهُمْ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

لأَخْرُجَنَّ مِنَ الدُّنْيَا وَحُبُّهُمُ ... بَيْنَ الجوَانِحِ لَمْ يَشْعُرْ بِهِ أَحَدُ

إبراهيمُ المهدي يُخاطبُ المأمونَ:

13107 - مَا إِنْ عَصَيتُكَ وَالغُواةُ تَمُدُّنِي ... أَسبَابُها إِلَّا بِنيَّةِ طَائع

حِكَايَةُ إِبْرَاهِيْمُ بن المَهْدِيّ مَعَ المَأمُوْنِ مَشْهُوْرَةٌ وَمُنَازَعَتُهُ لِلْمَأمُوْنِ فِي الخِلَافَةِ مَذْكُوْرَةٌ وَعَفْوُهُ عَنْ إِبْرَاهِيْمَ عِنْدَ الظَّفَرِ بِهِ مِنْ أَعْظَمِ مَا وُصِفَ بِهِ مِنْ مَكَارِمِ الأَخْلَاقِ وَلإبْرَاهِيْمَ فِي ذَلِكَ أَشْعَارٌ مُسْتَحْسَنَةٌ فَمِنْ لك قَوْلُهُ هَذَا يَشْكُرُهُ:

مَا إِنْ عَصِيْتُكَ وَالغُوَاةُ تَمُدُّنِي. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

فَعَفَوْتَ عَمَّنْ لَمْ يَكُنْ عَنْ مِثْلِـ ... ـهِ عَفْوٌ وَلَمْ يَشْفَعْ إِلَيْكَ بِشَافِعِ

وَرَحَمْتَ أَطْفَالًا كَأَفْرَاخِ القَطَا ... وحَنِيْنَ وَالِهَةٍ كَقَوْسِ النَّازعِ

شَبَّهَ وَالِدَتَهُ وَهِيَ عَجُوْزٌ بِالقَوْسِ فِي انْحِنَائِهَا وَزِيْنَتِهَا.

13108 - مَا أَنعَمَ العَيشَ لَو أَنَّ الفَتَى حجر ... تَنبُو الحَوادِثُ عَنْهُ وَهوْ مَلمُومُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015