عَبْدُ اللَّه بنُ الْحُرِّ الْجُعْفيُّ:
13100 - مَا أَنزَلَ الَلهُ بِي أَمرًا فأَكرَهُهُ ... إِلَّا سيجعلُ لِي مِنْ بَعدِهِ فَرَجا
ومن باب (مَا):
قَوْلُ العَبَّاسِ بن الأَحْنَفِ وَكَانَ كَثيرًا يُنْشِدهَا (?):
مَا أَنْسَ لَا أَنْسَ مُعَطَّفَةً ... عَلَيَّ فُؤَادِي وَيُسْرَاهَا عَلَى رَأْسِي
وَقَوْلُهَا لَيْتَهُ يَوْمًا عَلَى جَسَدِي ... وَلَيْتَنِي كُنْتُ سِرْبَالًا لِعَبَّاسِ
أَولَيْتَهُ كَانَ لِي خَمْرًا وَكُنْتُ لَهُ ... مِنْ مَاءِ مَزْنٍ وَكُنَّا الدَّهْرَ فِي كَاسِ
قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الحَاتِمِيُّ: كَانَ ابْنُ أَبِي فَنَنٍ يُنْشِدُهَا كَثِيرًا وَيَقُوْلُ: هَذَا أَحْسَنُ مَا قِيْلَ فِي مَعْنَاهُ. فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بنُ عَبْدِ المَلِكِ أَحْسَنُ مِنْهُ قَوْلُ أَبِي عُيَيْنَةَ المُهَلَّبِيّ إِذْ قَالَ (?):
حِيْنَ قَالَتْ دُنْيَا عَلَامَ نَهَارًا ... جِئْتَ هَلَّا انْتَظَرْتَ وَقْتَ المَسَاءِ
ذَاكَ إِذ رُوْحهَا رُوْحِي مِزَاجَانِ ... كَأَصْفَى خَمْرٍ بِأَعْذَبِ مَاءِ
وَقَوْلُهُ أَيْضًا يَعْنِي أَبَا عُيَيْنَةَ (?):
حَتَّى إِذَا اخْتَلطَتْ بِنَفْسِي نَفْسُهَا ... كَالخَمْرِ تُقْرَعُ بِالزُّلَالِ البَارِدِ
خَافَتْ فَقُلْتُ لَهَا اسْكُتِي إِذْ مَسَّهَا ... جُهْدُ الفِرَاقِ مَعَ البَلَاءِ الجاهِدِ
مَا تَشْتَكِيْنَ أَنَا الفِدَا لَكِ وَالحُمَّى ... لَوْ أَسْتَطِيْعُ لَكُنْتُ أَوَّلُ عَائِدِ
قَالَتْ فِرَاقُكَ وَالصَّبَابَةُ وَالَّذِي ... أَخْشَى عَلَيْكَ مِنَ الرَّقِيْبِ الرَّاصِدِ
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بنُ عَبْدِ المَلِكِ: هَؤُلَاءِ أَخَذُوا عَنْ عُمَرِ بن رَبِيْعَةَ قَوْلَهُ (?):