شَيْخٌ يَرَى الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ نَافِلَةً ... وَيَسْتَحِلُّ دَمَ الحجَّاجِ فِي الحَرَمِ
تنْسِي البِلَادَ بُرُوْقَ الجوِّ بَارِقَتِي ... وَتَكْتَفِي بِالدَّمِ الجارِي مِنَ الدِّيَمِ
رِدي حِيَاضَ الرَّدَى يا نَفْسُ وَاتْرِكِي ... حِيَاضَ خَوفِ الرَّدَى للشاء وَالنعمِ
إِنْ لَمْ أَذَرْكِ عَلَى الأَرْيَاحِ سَائِلَةً ... فلا دُعِيْتُ ابنَ أُمِّ المَجْدِ وَالكَرَمِ
مِيْعَادُ كُلِّ رَقِيْقُ الشَّفْرَتَيْنِ غَدًا ... وَمَنْ عَصَا مِنْ مُلُوْكِ العُرْبِ وَالعَجَمِ
فان أَجَابُوا فَمَا قَصْدِي بِهَا لَهُمُ ... وَإِنْ تَوَلُّوا فَمَا أَرْضَى لَهُمْ بِهِمُ
إبراهيمُ الغَزّي:
12803 - لَيسَ التغرُّبُ أَنْ نَشكُو نَوَى سَفَرٍ ... وإنَّما ذاكَ فَقْدُ الجنس في الوَطَنِ
أَبْيَاتُ الغَزِيّ مِنْ قَصِيْدَةٍ يَمْدَحُ بِهَا شِهَابَ المُلْكِ أَبَا الحَسَنِ أَوَّلُهَا:
مَلَامَةُ لَمْ تَجِدْ إِذْنًا عَلَى الأذْنِ ... وَمَدْمَعٌ فَضَّ خَتْمُ السِّرِّ بِالعَلنِ
يَقُوْلُ مِنْهَا:
لَيْسَ التَّغَرُّبَ أَنْ تَشْكُو نَوَى سَفَرٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:
تَأَمِيْلُ عَوْدٍ عَشِيَّاتِ الحِمَى سَنَةٌ ... كَمْ مِنْيَةٍ قَصُرَتْ عَنْهَا يَدُ الزَّمَنِ
حِيْنَ المَحَلُّ مَحَلّي وَالنَّدِيُّ نَدٍ ... وَالحيُّ فِي حَضَنٍ فِي السّفْحِ مِنْ حَضَنِ
وَفِي الحِجَالِ صِوَارٌ مِثْلُهُ ... صُوْرُ العُيُوْنِ إِلَى الطِيةِ اللَّدِنِ
مِنْ كُلِّ عفٍ يَعَافُ الظُّلْمَ خَاطِرُهُ ... وَلَحْظُهُ يَوْمَ يَرْنُو مَنْجَمُ الفِتَنِ
لَيْتَ الجمَادَاتِ بَاعَتْنِي سَكِيْنتهَا ... بِالعَزْمِ وَالحَزْمِ وَالإِقْدَامِ وَاللّسَنِ
نَهْجُ العلَى نُجُوْمُ السُّمْرِ تَعْرِفُهُ ... إِنَّ السَّنَانَ لَمُشْتَقٌّ مِنَ السّنَنِ
قَدْ أَعْطَتِ الحَرْبُ حَرْبًا مَا سِمْعتُ بِهِ ... وَجَادَكَ السَّيْفُ عَنْ سَيْفِ بنِ ذِي يَزَنِ
قَالُوا تَجَسَّدْتَ وَالمَرْزُوْق مُكْتَسَبٌ ... بِقُوَّةِ الحلْبِ جَادَ الضَّرْعُ بِاللَّبَنِ
وَمَا دَرُوا أَنَّ مَغْزَى النَّاسِ إِنْ ذَكَرُوا ... عَنْقَاءَ مُغْرِبَ حُرٌّ غَيْرَ مُمْتَحِنِ