لَوْ وَجَدْنَا إِلَى الفرَق سَبِيْلًا. البَيْتُ
12661 - لَوْ وزَنتُم رَجُلًا ذَا أدَبٍ ... بألُوْفٍ مِنْ ذَوِي الجَهْل رَجَح
ابْنُ سُكّرَّةَ:
12662 - لو هُجَيَ الْمِسْكُ وَهَو أهـ ... ـلٌ لكُلٍ مَدْحٍ لَصار جيْفَهُ
قَبْلَهُ:
تِهْتَ عَلَيْنَا وَلَسْتَ فِيْنَا ... وَلِيَّ عَهْدٍ وَلَا خَلِيْفه
فَلَا تَقُلْ لَيْسَ فِيَّ عَيْبٌ ... قَدْ تُقْذَفُ الحُرَّةُ العَفِيْفَه
وَالشِّعْرُ نَارٌ بِلَا دُخَانٍ ... وَلِلْقَوَافِي رقًى لَطِيْفَه
كَمْ مِنْ ثَقِيْلِ المَحَلِّ سَامٍ ... أَهْوَتْ بِهِ أَحْرُفٍ خَفِيْفَه
لَوْ هُجَى المسْكُ وَهُوَ أَهْلٌ. . البَيْتُ
قَوْلُ ابْنِ سُكَّرَةَ:
لَوْ هُجِيَ المِسْكُ وَهُوَ أهْلٌ. البَيْتُ
مَأخُوْذٌ مِنْ قَوْلِ الرَّسُوْلِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ مِنَ البَيَانِ لَسِحْرًا. قَالَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِيْنَ وَفَدَ عَلَيْهِ عَمْرُو بْنُ الأهْتَمِ وَالزِّبْرُقَانُ بنُ بَدْرٍ وَقَيْسُ بنُ عَاصِمٍ المُتَقَرِّيُّ فَسَأَلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمْرُو بْنُ الأهْتَمِ عَنِ الزِّبْرُقَانِ فَقَالَ عَمْرُو هُوَ مُطَاعٌ فِي أُدْنَيْهِ شَدِيْدُ العَارِضةِ مَانِعٌ لِمَا وَرَاءَ ظَهْرِهِ. فَقَالَ الزِّبْرُقَانُ: يا رَسُوْلَ اللَّهِ أَنَّهُ لَيَعْلَمُ مِنِّي أَكْثَرُ مِنْ هَذَا وَلَكِنَّهُ حَسَدَنِي. فَقَالَ عَمْرُو: أَمَّا وَاللَّهِ أَنَّهُ لَزَمِرُ المُرُوْءةِ، ضَيِّقُ العَطْنِ، أَحْمَقُ الوَلَدِ، لَئِيْمُ الخَالِ، وَاللَّهِ يا رَسُوْلَ اللَّهِ مَا كَذَبْتُ فِي الأُوْلَى وَلَقَدْ صَدَقْتُ فِي الآخِرَةِ، وَلَكِنَّنِي رَجُلٌ رَضِيْتُ فَقُلْتُ أَحْسَن مَا علمْتُ وَسَخَطْتُ فَقُلْتُ أَقْبَحُ مَا وَجَدْتُ. فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مِنَ البَيَانِ لَسِحْرًا.
قَالُوا البَيَانَ اجْتِمَاعُ الفَصَاحَةِ وَالبَلَاغَةِ وَذَكَاءِ القَلْبِ مَعَ اللَّسَنِ، وَإِنَّمَا شُبِّهَ بِالسِّحْرِ