تَمَّ الجُّزْءُ المُبَارَكُ
هَذَا آخِرُ الجُّزْءِ الثَّانِي مِنْ كِتَاب الدُّرِّ الفَرِيْدِ وَبَيْتِ القَصيْدِ مِنْ جُمْلَةِ ثَلَاثَةِ أجْزَاءٍ وَفِيْهِ مِنَ الأبْيَاتِ الأفْرَادِ السَّوَائِرِ الآحَادِ فِي التَّمَثُّلِ وَالاسْتِشْهَادِ سَبْعَةُ آلَافٍ وَثَلَاثْمَائَةٍ وَخَمْسُونَ بَيْتًا بِمُوْجبِ تَفْصيْلِ أعْدَادِهَا فِي أبْوَابِ حُرُوفِهَا. وَهُوَ مَعَ البَيَاضِ المُخْلَى فِي آخِرِهِ ثَمَانِيَةٌ وَثَلاثُونَ كُرَّاسًا، وَيَتْلُوهُ فِي أوَّلِ الجزْءِ الثَّالِثِ، وَهُوَ تَتِمَّةُ هَذَا الكِتَابِ المُلُوكِيّ الوَزِيْرِيّ، قَوْلُ ابنِ الحَضيْرِيِّ: [من الوافر]
كِتَابٌ رَاقَ ألْفَاظًا وَمَعْنَى ... وَسَاقَ إلَيَّ إحْسَانًا وَحُسْنَا
إن شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. نَجَزَ فِي عِيْدِ الفَطْرِ غُرَّةِ شَوَّالٍ مِق سَنَةِ خَمْسٍ وَسَبع مِائَةٍ الهِلالِيَّةِ.
وَالحَمْدُ للَّهِ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى المُصْطَفَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْمًا.
كَتَبَهُ مُؤَلِّفُهُ وَجَامِعُهُ وَمُبَوِّبُهُ وَوَاضِعُهُ العَبْدُ الفَقِيْرُ إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَفْوِهِ وَمَغْفِرَتِهِ وَكَرَمِهِ وَرِضْوَانِهِ مُحَمَّدُ بنُ أيْدَمِرَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَلِوَالِدَيْهِ وَلِوَلَدِهِ وَلِكَافَّةِ المُسْلِمِيْنَ آمِيْن. وَالحَمْدُ للَّهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ.
وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَولَانَا البَشِيْرِ النَّذِيْرِ السِّرَاجِ المُنِيْرِ الرَّسُولِ الكِرِيْمِ النَّبِيِّ الأُمِيِّ العَرَبِيِّ الهَاشِمِيِّ التَّقِيِّ النَّقِيِّ المَكِّيِّ المَدَنِيِّ الزَّمْزَمِيِّ الأَبْطَحِيِّ التِّهَامِيِّ المُصْطَفَى المُخْتَارِ أَبِي القَاسَمِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْمًا كَثِيْرًا.
* * *