أَبياتُ الغِزِّيِّ أوَّلُهُا:
لَو زَارَنَا طيفُ ذَاتِ الخَيْالِ أحَيانا ... ونحنُ في جفَر الأجْداثِ أَحيَانَا
تَقُولُ أنَتْ امرؤُ جَافٍ مُغَالطةً فقُلتُ ... لا هوَّ مَتُ أجَفَانُ أجَفَانَا
عَجَزتُ عَنْ هَجو قَومٍ لا حياءَ لَهُمْ ... وَكَيْفَ تَسلبُ مِنْ يلقَاكَ عُرْيانَا
لَا يسمعُونَ كَلامَ المسْتِجيْرِ بهمْ ... كَأَنَّهُمْ خُلِقُوا صُمًا وعُمْيَانَا
تَرفَّعُوا وَاتضَعْنَا وَالدنَادُوكَ وَكُلُّ ... مَنْ عزَّ فِيْهَا ضِدُّهُ هَانَا
مَا ضيَعَّ السَّهمَ إِلَّا حِفُظُ مُرْسلِهِ جَنِيةً ... مِنْ نَباتِ النَّبعِ مِزْنَانَا
تقولُ في المَدْحِ:
قَوْمٌ رَأَى مَطْلِعَ الدُنَيْا وَمَخْلَصَهَا ... وقلب الدَّهر بُطنَانًا وَظُهُرَانَا
فليسَ يَرغَبُ في الدُّنيا ليَكْسِبَهَا ... إِلّا ليجَعلهَا للحَمْدِ أثْمانا
كَانَ التَّناسُبُ في الأسَمَاءِ. البَيْتُ وبَعْدَهُ:
لَمَ يَبْقَ غيرُكَ إِنَسانٌ يلَاذُ بهِ ... فَلَا بَرحْتَ لعيْنِ الدَهُر إِنْسانَا
[من البسيط]
12457 - كَانَ التَّلاقِي لأوْقَاتٍ نُسَرُّ بِهَا ... فَصَارَ بَعْدُ لِشَكْوَى مَا نُقَاسِيْهِ
قَبْلَهُ:
سُبْحَانَ مَنْ غَيَّرَ الأحْوَالَ فَانْعَكَسَتْ ... إِلَى الَّذِي أَنَا عُمْرِي غَيْرُ نَاسِيْهِ
كَانَ التَّلاقِي لأوْقَاتِ نُسَرُّ بِهَا. البَيْتُ
وَمِثْلُهُ قَوْلُ عَبْدِ اللَّهِ بنُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ طَاهِرٍ (?): [من البسيط]
كَانَتْ مَجَالِسَنَا بِالأُنْسِ نَقْطَعُهَا ... وَبِالسُّرُورِ وَبَذْلِ الجَّاهِ وَالمَالِ
فَصَارَت اليَومَ لا تَعْدُو مَجَالِسُنَا ... شَكْوَى الهُمُومِ وَوَصْفِ الغَمِّ وَالحَالِ