لَا تَطَلُبِ السِّمنَ إِلا عِنْدِ ذي سمنٍ ... نَال الوِلَايَةَ فالمعُزُولُ مَهزُولُ

وَقَولُ أبي الفَتحُ البُستِيّ (?):

قُلْ للذِّيْ غَرَّتهُ قَوة مُلكِهِ حَتَّى ... أَخَلَّ بِطَاعِة النُصحاءِ

شرَفُ المُلوكِ بعلمِهم وبرَأيهِم ... وَكَذاكَ أَوْجُ الشمسُ في الجوزَاءِ

وقَولُه أيضًا (?):

قُلُ للذِّي غَرَّهُ عِزٌّ وَسَاعدَهُ ... فِيمْا يُحاوِلُهَ نَقْضٌ أَسْرَارُ

لا تفخَرن بِغنًى أمطيتَ كاهِلَهُ ... فَإِنْ أَصلكَ يا فخارُ فخارُ

وقول الآخَرَ (?):

قُل للذِّي لم يَعُد يَتَعامى ... وَقلتهُ مُشْرَبٌ جَزَازَةُ

مَنْ لمْ يَعدنَا إِذَا مرضنَا ... إِنْ مَاتَ لَمَ نشْهَدِ الجنَازَةُ

وقَولُ ابن الرُّومِيِّ (?):

قُل للَّذي لَسْتُ أدْرِي منْ تَلوُّنهِ ... أَنَاصِحٌ أم عَلَى غِشٍّ يُدَاجيني

إِنِّي لأُكْثِرُ مَمَّا سُمتِنِي عجبًا ... يَد تَشُجُّ وأخرىَ مِنْكَ تَأسُوني

تَذَمُّني عِنْدَ أقوامٍ وَتَمدَحُني في ... أَخَرِين وكُلٌّ مِنْكَ يأتِيْنِي

هذان مُرانِ شتَّى بَونُ بْينَهُمَا ... فاكْفُفُ لسَانكَ عَنْ ذميّ وتَزْيينِي

لَو كُنْتُ أَعِرفُ مِنْكَ الودَّ هَانَ لَهُ ... عَليَّ بَعضُ الذي أصْبَحْتَ تُوليني

أَرْضَى عَنْ المْرءٍ مَا أصْفَى مودَّتَهُ ... وليَس شيءُ مَعَ البَغْضاء تُرضَيْنِي

رُبَّ امْرِئٍ لي أخفَانِي مُلاطفةً ... مَحْضَر الأخوة في البَلْوى يُواسيني

وَمُلطَّفٍ بسؤالٍ أو مكَاشَرةٍ ... يُغنِي عَلَى وَغَرٍ في الصّدر مَدْفونِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015