هَوًى تَذُرفُ العَينانِ مِنْهُ وَإِنَّمَا ... هَوى كُلّ نَفْسٍ حيث كان حَبِيبُها
أخذَهُ إبراهُيم بن العَبّاسِ فَقالَ منقولُ منْ خَطِّ مهُلهِلِ بن أحَمدِ (?):
تَمُرُّ الصَّبَا صَفحًا بِسَاكنٍ ذي الغَضَا ... ويَصدَعُ قَلبي أنْ نَقُبَّ هُبُوبُهَا
قَرِيبَةُ عهْدٍ بالْحبَيْبُ وَإِنَّما. البيَتْ وبَعْدَهُ:
تَطَلَّعُ مِنْ نَفُسْي إِلَيكِ نوازعٌ عَوارِفُ ... أَنْ اليأسَ مِنْكِ نَصِيُبُهَا
تَوحَّشَ مِنْ لَيْلَى الحمى وتنكرت ... مَنازِلُ لَيْلَى خيمُهَا وكَثِيبُهَا
وَزَالتْ زَوالَ الشَّمس عَنْ مُسْتَقَرِّهَا ... فمن مُخْتَبي في أَي أَرضٍ غُروبُها
بحَسبِ الليَالِيْ أَنْ طَرحْنَكَ مُطرحًا ... بَدارِ قَلى تُمسِيُ وَأنتَ غريْبُهَا
حَلَالُ للَيْلَى أَنْ تَروعَ فَؤادَهُ ... بهَجْرٍ ومَغْفورٌ لليلْى ذُنُوبُهَا
وأخَذَهُ ابْنُ السَّاعَاتِي فَقالَ (?):
إِذَا هزَّ بَانَاتِ العُذَيب جَنُوبُهَا ... فَلَا غَيثَ إِلَّا دَمُعُ عَيْنَي يَصُوبُهَا
أصانِعُ فِيْهَا الصَّبرَّ لَوْ أسْتَطِيعُهُ ... وأَنْشُدُ عَنْهُا سَلوةً لا أُصِيبهُا
وَإِنِّي لاشهَدي شَذَا نفحَاتِهَا وَمَا ... شَبَّ نَارُ الوجدِ إِلَّا هُبُوبُهَا
تَحكَّم في قَلبي الجَوَى فَيُطِيعُهُ ... وتدعُو عَلَى شَحْطِ النَّوى صحبتُهَا
قريبةُ عَهْدٍ بالحبيبِ وَإِنَّمَا. البَيْتُ وبَعْدَهُ:
أَهِيم بِلَيلى بالحِسَان كثيرة وَلَكِنَّهَا ... كَالثَّمْرِ قَلَّ ضَرِيبهَا
وَالهوى الهَوى خَوفَ العِدَى وَينُمُّ ... في شجون بره غنوانُ الجسُوم شجُوبَهَا
وأَخذَهُ أبو إِسْحاقُ الصَّابِئُ فَقالَ مِن أبياتٍ:
تَطلَّعُ مِنْ نَفْسي إليكَ نَوازعٌ ... طَوامِعُ أَنَّ الوَصْلَ مِنْك يُجيبُهَا
قريبةً عَهْدٍ بالحبَيْبِ وَإِنَّما. البَيْتُ.