هُوَ أَنْ يَكُوْنَ الشَّاعِرُ المُجَوِّدُ قَدْ أَتَى بِمَعْنًى كَسَاهُ لَفْظًا، فَيَأَخُذَ شَاعِرٌ آخَرُ أكْثَرَ ذَلِكَ المَعْنَى، وَيَأتِي بِهِ فِي لَفْظٍ غَيْرِهِ، وَعَلَيْهِ مُسْحَةٌ مِنَ اللَّفْظِ الأوَّلِ لَا تَعلَقُ بِهَا كَفُّ لَامِسٍ.
كَقَوْلِ دِيْكِ الجِنِّ (?): [من الطويل]
أتَانِي هَوَاهَا قَبْلَ أَنْ أَعْرِفَ الهَوَى ... فَصادَفَ قَلْبًا فَارِغًا فَتَمَكَّنَا
سَلَبَهُ المُتَنَبِّيّ فَقَالَ (?): [من الطويل]
وَلَكِنَّ حُبًّا خَامَرَ القَلْبَ فِي الصِّبَا ... يَزِيْدُ عَلَى مَرِّ الزَّمَانِ وَيَشْتَدُّ