ألا يَا شَقَاءَ النَّفْسِ لَيْسَ بِعَالِمٍ ... بِهِ النَّاسُ حَتَّى يَعْلَمُوا لَيْلَةَ القَدْرِ

سِوَى رَجْمِهِمْ بِالظَّنِّ وَالظَّنُّ مُخْطِئٌ ... مِرَارًا وَمِنْهُمْ مَنْ يُصيْبُ وَلَا يَدْرِي

وَأخَذَهُ ابْنُ المُعْتَزِّ فَقَالَ (?):

لَمَّا رَأيْتُ الحُبَّ يَفْضَحُنِي ... وَنَمَتْ عَلَيَّ شَوَاهِدُ الصَّبِّ

ألْقَيْتُ غَيْركَ فِي ظُنُونِهِم ... فَسَرَّتْ وَجْهَ الحَبِيْبِ بِالحُبِّ

وَقَالَ ابْنُ شَمْسُ الخِلافَةِ:

صُنْتُ سِرِّي وَرَجَّمَ النَّاسُ ظَنًّا ... فَهُم بَيْنَ مُخْطِئٍ وَمُصِيْبِ

وَكَتَمْتُ الهَوَى بِجَهْدِيَ عَنْهُم ... فَاسْتَدَلُّوا بِأدْمُعِي وَشُحُوبِي

أوَّلُهَا مَنْقُولٌ مِنْ خَطِّهِ رَحَمَهُ اللَّهُ:

هَذِهِ لَوْعَتِي وَهَذَا نَحِيْبِي ... فَتَعَطَّفْ عَلَى المُعَنَّى الكَئِيْبِ

يَا نَعِيْمَ العُيُونِ أيُّ شَقَاءٍ ... أنْتَ مِنَّا لأنْفُسٍ وَقُلُوبِ

رُعْتَنِي بِالبعَادِ بَعْدَ التَّدَانِي ... فَأتَانِي المَكْرُوهُ مِنْ مَحبُوبِي

وَجَعَلْتَ الصُّدُودَ مِنْكَ لِحِيْنِي ... يَا نَصيْبِي مَنَ الأنَامِ نَصِيْبي

هَلْ لِسَقْمِ الجفُونِ أمْ لِسَقَامٍ ... أوْرَثتهُ قُلُوبُنَا مِنْ طِيبِ

أمْ لِشَاكِي تَحَيُّفٍ مِنْ مُجِيْرٍ ... أمْ لِرَاجِي تَعَطُّفٍ مِنْ مُنِيْبِ

صنْتُ سِرِّي وَرَجَّم النَّاسُ ظنًّا. البَيْتَانِ.

يَقُوْلُ فِي المَدْحِ مِنْهَا:

مَلِكُ قَدْ خَلَّا نَدَاهُ مِنَ المَنِّ ... وَغُفْرانُهُ مِنَ التَّثْرِيْبِ

وَلَدَيْهِ جُودٌ وَبَأسٌ شَدِيْدٌ ... فَهْوَ غَيْثُ الجَدُوبِ لَيْثُ الحُرُوبِ

أبْيَضُ الوَجْهِ فِي سَوَادِ المُنَا ... بَاسِمِ الثَّغْرِ فِي قُطُوبِ الخُطُوبِ

يَتَلَقَّى عُفَاتَهُ مِنْهُ بِشرٌ مَذْهَبٌ ... كُلَّمَا بِهِم مِنْ لغُوبِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015